الحوثيون والمخلوع «صالح» يجددون رغبتهم في إجراء حوار مباشر مع السعودية

الثلاثاء 7 مارس 2017 10:03 ص

جدد الحوثيون والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، يوم الإثنين، ضرورة إجراء حوار مع السعودية، لضمان نجاح ترتيبات أي حل سياسي ينهي الأزمة.

وقال «هشام شرف»، وزير الخارجية في الحكومة الانقلابية التابعة لتحالف «الحوثي صالح»، إن «أي حل سياسي سلمي حقيقي بين الأطراف اليمنية، وأي تسوية متكاملة وعادلة، لا مناص لها من مفاوضات أو حوار يمني سعودي».

وأضاف، في حديثه لوكالة أنباء «سبأ» الموالية للحوثيين، إن من شأن هذا الحوار، أن «تُطرح فيه كافة المسائل والقضايا التي تقلق الجانبين، وتؤسس لبدء مرحلة جديدة من العلاقات القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية، وتفعيل مبدأ المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين وبما يعزز أمن واستقرار البلدين».

وأكد وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين، أن ما من خيار لحل عسكري في اليمن، وأن الحل الوحيد يأتي عبر مفاوضات سلام شامل، وفقاً لإجراءات سياسية وأمنية متوازية.

ولفت إلى أن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، أعلنا في أكثر من مناسبة، نية المضي قدماً باعتماد خطى السلام وصولا لحل سياسي يمني – يمني ويمني – سعودي، شامل ومشرف ومنصف للشعب اليمني.

واتهم «شرف»، الولايات المتحدة الأمريكية، بعقد صفقات سلاح مع السعودية، داعيا إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، إلى إثبات المصداقية والحياد، بما يسهم على أرض الواقع في تهيئة المناخ المناسب لأي مفاوضات سلام مستقبلية برعاية الأمم المتحدة والدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن.

والشهر الماضي، دعا الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، السعودية إلى الحوار، مهددا في الوقت نفسه بأنه يمتلك صواريخا بعيدة المدى.

وقال «صالح» في اجتماع مع قيادات «حزب المؤتمر الشعبي العام» بمحافظة البيضاء، مخاطبا التحالف الذي تقوده السعودية: «أوقفوا طلعات الطيران نوقف إطلاق الصواريخ فلم تشاهدوا سوى الشيء اليسير منها وما زالت هناك الصواريخ طويلة المدى لم تستخدم بعد».

وأضاف: «سنضربكم في عقر داركم بمخزوننا الاستراتيجي رغم الحصار الجائر، لم نشتر طلقة واحدة أو نستورد طلقة واحدة من الخارج حتى الآن، وفي حالة العجز سنأخذ عتادنا من أكتافكم وسنأخذ دباباتكم ومدرعاتكم ونحاربكم بأسلحتكم».

وأعلن «صالح» استعداده للحوار مع دول التحالف قائلا: «نحن على استعداد أن نمد أيدينا للسلام وليس للاستسلام».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، دعا إلى حوار مع السعودية، وقال إنه لا يوجد أي تحالف بين اليمن وإيران، معتبرا أنها ذريعة اتخذتها السعودية لشن حرب على البلاد.

وقبل ذلك بأشهر، قال الرئيس اليمني المخلوع، في خطاب وجهه عبر شاشات التلفزة إن بلاده تتعرض لما وصفه بـ«عدوان غاشم لـ14 دولة بما تملكه من التكنولوجيا والإمكانيات».

واعتبر أن سبب الحرب هو «خلاف مذهبي» يتمثل باتهام بالتحالف مع إيران، ورأى أن التحالف غير قائم لا بالمال ولا بالسلاح، متهما السعودية بمهاجمة اليمن وخوض الحرب ضدها بأكثر من مناسبة.

  كلمات مفتاحية

السعودية علي عبد الله صالح اليمن الحوار الحوثيون الحرب اليمنية