«مترو الدوحة» .. هل يدهس 190 ألف سيارة بشوارع العاصمة يوميا؟

الجمعة 10 مارس 2017 07:03 ص

بعد استكمال أعمال إنشائه، من المقرر أن ينقل مترو الدوحة بقطاراته الثلاثة الذاتية القيادية، الركاب بين أكثر من 100 محطة، ليجوب ساحل المدينة الخليجية.

ورغم أنه سيسهل الوصول إلى مناطق حديثة النشاة مثل راس ابو فنطاس، الشقب والقطيفية، لكن السؤوال الملح يبقى هل يستطيع المترو إنهاء ولع القطريين بقيادة السيارات؟.

وعند انتهاء المشروع الذي تبلغ كلفته نحو 18 مليار دولار، في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات لن يكون على المسؤولين في الدولة المولعة بقيادة السيارات، إلا أن يضمنوا استخدام المترو على نطاق واسع بشكل يعكس ضخامة المشروع.

وقال «خالد الثاني» المهندس في شركة سكك الحديد القطرية المسؤولة عن المشروع: «لسنا معتادين على ركوب المترو كما هو الحال في أوروبا»، مضيفا: «إنه أمر جديد بالنسبة لنا».

ومنذ ولادة المشروع في صيف العام 2013، بدأت قوة عاملة مؤلفة من 41 ألف عامل بأعمال الحفر والبناء، وخصصت مناطق واسعة في الدوحة لإقامة المحطات والانفاق فيها.

وسجلت قطر رقما قياسيا عالميا باستخدامها 21 من الآلات الضخمة المخصصة لحفر الأنفاق في الوقت عينه في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

ومن المقرر أن تقام 90% من شبكة سكك المترو تحت الأرض، وقد حظيت تصاميم المحطات على موافقة أمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وتجد شركة سكك الحديد القطرية المملوكة من الحكومة لإنجاز 70% من شبكة الاأنفاق بحلول نهاية العام 2017، بينما من المتوقع أن يتم الانتهاء من كامل المشروع في آواخر العام 2019 أو في العام 2020.

ولعل أحد أكثر المحطات رمزية هي تلك الواقعة على بعد نحو 20 كلم شمال العاصمة، والتي تقود إلى لوسيل حيث يتم بناء مدينة كاملة لاستضافة فاعليات بطولة كأس العالم في كرة القدم في 2020 بكلفة تقدر بنحو 45 مليار دولار.

وبدأت الشركة مؤخرا تعريف سكان الدوحة على مشروع المترو عبر حصص مخصصة لذلك، بهدف حثهم على استخدامه ما إن تقص الإمارة شريط الافتتاح.

وأكد «خالد الثاني» أنه على ثقة من نجاح مشروع «مترو الدوحة»، موضحا: «يلزمني كل يوم نحو ساعة للوصول إلى مكان العمل، لكن في المترو، ستتوفر إمكانية اجتياز المسافة بين المحطة ألف والمحطة باء بطريقة سليمة يمكن الاعتماد عليها».

وأحد أهداف إقامة مشروع «مترو الدوحة» هو تقليل أعداد السيارات في شوارع العاصمة بنحو 190 ألف سيارة يوميا.

وكان مركز قطر للابتكارات التكنولوجية أعلن أن راكب السيارة في الدوحة أمضى على مدى العام 2016 نحو 109 ساعات في الزحام.

ويبقى التساؤل الرئيسي يتركز حيال مدى استخدام القطريين للمترو والاستغناء عن سياراتهم، كما هو الحال في مدن أخرى مجاورة.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان إلى نحو 3,6 مليون نسمة في 2031 من 2,6 مليون شخص حاليا. وتأمل شركة سكك الحديد القطرية أن يستخدم 1,65 مليون شخص المترو سنويا بحلول 2031.

  كلمات مفتاحية

مترو الدوحة قطر العاصمة القطريين قيادة السيارات