أجرى مركز «سيدار سيناي Cedars-Sinai» الطبي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحثًا مثيرًا للجدل، أظهرت نتائجه أن السيدات اللواتي يواظبن على تناول العلاج بالهرمونات البديلة ليتمكن من التعايش مع أعراض سن اليأس، قد يعشن لفترة أطول.

وبحسب دراسة أجريت على 4200 سيدة في سن اليأس، فإن العلاج بالهرمونات البديلة قد يحمي من أمراض القلب، التي تعتبر من أبرز أسباب الوفاة.

ووجد العلماء، أن هرمون الإستروجين الموجود في العلاج بالهرمونات البديلة يقي من انسداد وتصلب الشرايين الرئيسية، وهي من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومن ثم زيادة التعرض لخطر الوفاة.

وفي تصريح نشرته صحيفة «ديلي ميل»، أوضح الباحث الرئيسي بالدراسة، «يواف أرنسون» أنه «بعد إجراء فريقنا لعمليات الفحص والمتابعة المناسبة، فإني أعتقد من وجهة النظر المتعلقة بصحة القلب أنه من المفيد بالنسبة للسيدات أن يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة، حيث أكدت النتائج التي توصلنا إليها أنه يقلل بالفعل من خطر التعرض لانسداد بالشرايين».

وأضاف «أرنسون»، الذي من المقرر أن يتقدم بالنتائج الأسبوع الجاري في الكلية الأمريكية للمؤتمر السنوي للقلب في واشنطن العاصمة، أن الاستروجين الموجود في تلك العلاجات ربما تحمي القلب عن طريق خفض الكولسترول وزيادة مرونة الأوعية الدموية والشرايين، مما يتيح لها استيعاب تدفق الدم. وقال أن هذا قد يفسر لماذا تعتبر النساء هن الأكثر عُرضة للإصابة بنوبات قلبية خاصة بعد بلوغ سن اليأس.

وبالنسبة للفئة العمرية التي تتراوح مابين سن الـ40 و50 عامًا لدى السيدات اللاتي يلجئن للعلاج بالهرمون البديل، كانت دراسات سابقة طرحت بعض المخاوف من أن يتسبب العلاج في تحفيز الإصابة ببعض الأمراض السرطانية. علمًا بأن لتلك العقاقير آثار جانبية كذلك تتراوح بين إصابة المستخدم بالاكتئاب، الإحمرار والسخونة، التعرُّق.