«الأسد» يهنئ «النصرة» مدعيا أن فيلم «الخوذ البيضاء» حاز «أوسكار» لتبعيته لها

السبت 11 مارس 2017 11:03 ص

زعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، اليوم السبت، أن حقيقة فيلم «الخوذ البيضاء»، الفائز بجائزة «أوسكار» لأفضل فيلم وثائق قصير للعام الجاري، ليست وفق ما قدمته الشركة المُنتجة له، مُضيفاً أن معظم الجوائز عبارة عن «شهادات مُسيسة».

وأضاف «الأسد» وفق ما ترجمته «سبوتنيك» عن قناة «فينيكس» الصينية: «علينا أن نهنئ (النصرة) على حصولها على أول (أوسكار)، هذا حدث غير مسبوق في الغرب، أن يتم منح (القاعدة جائزة أوسكار)، أمر لا يصدق».

وتابع، رئيس النظام السوري، قائلًا: «هذا أبرز دليل على أن جوائز (الأوسكار ونوبل)، وكل هذه الجوائز عبارة عن شهادات مسيسة هكذا استطيع أن أصفها».

وادعى «الأسد» أن: "قصة (الخوذ البيضاء) بسيطة جدًا، هي عملية تجميل لجبهة (النصرة) في سورية، لمجرد تغيير وجهها القبيح بوجه أكثر إنسانية، هذا كل ما هنالك ، وهناك العديد من مقاطع الفيديو والصور على الإنترنت نشرتها (الخوذ البيضاء) تُدينها كمجموعة (إرهابية)».

واختتم رئيس النظام السوري بيان وجهة نظره قائلاً: «تستطيع أن ترى الشخص نفسه يرتدي الخوذة البيضاء ويحتفل فوق جثث الجنود السوريين… أولئك (الإرهابيين) مُنحوا جائزة (الأوسكار)، وبالتالي فإن هذه الرواية كان هدفها محاولة منع الجيش السوري، خلال عملية تحرير حلب من الضغط والهجوم لتحرير الأحياء داخل المدينة، التي كان يحتلها أولئك (الإرهابيون)، وللقول إن الجيش السوري والروس يهاجمون المدنيين والأبرياء والعاملين في الشأن الإنساني».

يُشار إلى تغيب «الخوذ البيضاء»، أو الدفاع المدني الناشط في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا، عن المشاركة في حفل الأوسكار في الولايات المتحدة في 26 من فبراير/شباط الماضي، جراء ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد القصف ولعدم قبول جواز سفر أحد مسعفيها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكان من المقرر أن يتوجه رئيس الخوذ البيضاء «رائد صالح» والمسعف «خالد الخطيب» الذي وثق بكاميراه العديد من عمليات الانقاذ والمشاهد المروعة جراء القصف والغارات، إلى الولايات المتحدة للمشاركة الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، وقد حصلا على تأشيرتي دخول.

لكن «الخطيب» الذي كان موجودا في اسطنبول كتب السبت السابق على تسليم الجائزة على تويتر أنه «بعد ثلاثة أيام في المطار، لم يسمح لي بالتوجه إلى حفل جوائز الأوسكار. كان لدي تأشيرة دخول أمريكية لكن لم يقبل جواز سفري. الأمر حزين، لكن لدي عمل هام أقوم به هنا».

واكتفت متحدثة باسم سلطة الهجرة الأمريكية بالقول «يجب حمل وثائق صالحة للسفر إلى الولايات المتحدة».

وكان «الخطيب» أعلن في وقت سابق على تسليم الجائزة في تغريدة «حصلت على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ولكنني (…) لن احضر حفل الأوسكار بسبب كثافة العمل. اولويتنا هي مساعدة شعبنا».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأسد جبهة النصرة الأوسكار