داهمت السلطات الألمانية اليوم الثلاثاء، شققا مرتبطة بمسجد في مدينة هيلدشايم تردد عليه التونسي «أنيس العامري» منفذ هجوم برلين في ديسمبر/كانون أول الماضي والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

وقالت وزارة الداخلية بولاية سكسونيا السفلى الألمانية إن أكثر من 300 من أفراد الشرطة فتشوا شقق 8 أشخاص وأغلقوا المسجد والمؤسسة التي تديره قائلة إنه يجند الشبان المسلمين للانضمام إلى متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقال وزير داخلية الولاية «بوريس بيستوريوس» «حظر المؤسسة يحطم بؤرة ساخنة في المشهد المتطرف في ألمانيا».

وداهمت السلطات المسجد في صيف 2016 للاشتباه بأنه ينشر التطرف بين المسلمين ويشجعهم على السفر إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق.

واعتقل مفكر إسلامي عراقي في نوفمبر/تشرين ثاني بتهمة إدارة خلية تجنيد لصالح الدولة الإسلامية وكان يلقي خطبا في المسجد الذي يقع في هيلدشايم على بعد نحو 280 كيلومترا غربي برلين.

وخلال الشهر الماضي، أكدت الشرطة الألمانية إغلاق مسجد فوسيلت بحي موابيت بالعاصمة الألمانية برلين الذي زاره أيضا منفذ هجوم برلين.

وتم تعليق ورقة على الباب الخاص بأماكن الصلاة الثلاثاء مكتوب عليها باللغتين الألمانية والتركية: «المسجد مغلق نهائيا». كما تم إنزال اللافتات التي كانت معلقة على الباب.

يذكر أن «العامري»، منفذ هجوم الدهس بشاحنة وسط أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) في برلين في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، كان يتردد كثيرا على المسجد، وسجلت الكاميرا لقطات آخر مرة في يوم تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 50 على الأقل.

وقٌتل «العامري» خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية في مدينة ميلانو، الجمعة 23 ديسمبر/ كانون أول 2016.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيان منسوب له، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن واقعة الدهس.