«بن سلمان» أول مسؤول خليجي يلتقي «ترامب» ويتناول معه الغداء

الثلاثاء 14 مارس 2017 07:03 ص

التقى الرئيس الامريكي «دونالد ترامب» في البيت الابيض، اليوم الثلاثاء، ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ليكون الأخير أول مسؤول خليجي يلتقيه الرئيس الأمريكي منذ تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وتأتي زيارة «بن سلمان» (31 عاماً) إلى أمريكا بينما يجري والدة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» (81 عاماً) جولة أسيوية رأى دبلوماسي غربي أن هدفها «تهيئة الساحة الدولية» لوصول نجله إلى عرش المملكة، حسب صحيفة «ديكان كرونيكل».

وأشار الدبلوماسي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إلى المنافسة المحتدمة على ما يبدو بين «بين سلمان» والأمير «محمد بن نايف» (56 عاماً) على اعتلاء العرش بعد الملك «سلمان» .

ويعد الاجتماع بين «ترامب» و«بن سلمان»، أيضاً، الأول على هذا المستوى منذ انتهاء ولاية «باراك أوباما» الذي اتسمت علاقاته مع المملكة بالصعوبة.

وأجرى الرجلان محادثات في المكتب البيضاوي بحضور نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» ومستشار الأمن القومي الجنرال «هربرت ريموند ماكمستر».

وبينما لم يصدر عن البيت الأبيض أية تفاصيل بشأن فحوى المحادثات، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن من بين القضايا الرئيسية التي يُحتمل أن يكون اللقاء قد تناولها أسعار الطاقة، والنزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن؛ حيث تقود السعودية تحالفا عربياً تسانده واشنطن.

كما أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر مستورد للسلاح الأمريكي، جزء من التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، حسب الصحيفة الأمريكية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت في وقت سابق إن زيارة «بن سلمان» إلى السعودية ستبحث مع مسؤولين أمريكيين تقوية العلاقات الثانية بين البلدين والقضايا الإقليمية والمصالح المشتركة.

من جانبها، ذكرت صحيفة «ديلي أستورين» الأمريكية المحلية إن «ترامب» و«بن سلمان» تناولا الغداء معاً، عقب المباحثات بينهما.

الكاتب السعودي «عبد الرحمن الراشد»، وهو ضمن الوفد الإعلامي المرافق للأمير «بن سلمان»، لفت من جانبه إلى أن «الغداء الذي أقامه ترامب للأمير حضرته قياداته، ونائب الرئيس، ومستشاره النافذ (ستيف) بانون، ومستشار الأمن القومي، و(جاريد) كوشنر زوج ابنته».

وردا على استفسار من أحد متابعيه على «تويتر» بشأن قراءته لسياسة «ترامب» وتهوره السابق في تصريحاته ضد دول الخليج، قال «الراشد»: «لا أبداً، معظم تصريحات ترامب ضد إيران».

كان «بن سلمان» أقر مجموعة من الإصلاحات تحت مسمى «رؤية السعودية 2030» لتنويع اقتصاد المملكة، وتقليل الاعتماد على النفط.

وأصبح الأمير الشاب الرجل القوي في المملكة مع جمعه مناصب نافذة من وزير الدفاع إلى النائب الثاني لرئيس الوزراء والمستشار الخاص للملك.

كما يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يشرف على شركة «أرامكو السعودية»، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم.

وشهدت العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تدهورا في ظل إدارة «أوباما»، وخصوصا في الملف السوري مع رفض واشنطن شن عملية عسكرية ضد نظام «بشار الأسد».

وقبل أيام قليلة من تنصيب «ترامب» رئيسا، أعلن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» عن تفاؤله حيال العلاقات مع البيت الأبيض.

وقال في هذا السياق: «عندما نرى الخطوط العريضة التي وضعتها الإدارة الأمريكية الجديدة فمن الواضح أن مصالحنا تتطابق».

وتتهم السعودية باستمرار إيران بالتدخل في شؤون الدول العربية ومنها اليمن؛ حيث تدعم طهران المتمردين الحوثيين الشيعة ضد الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا ترامب محمد بن سلمان

«بن سلمان» لوزير الدفاع الأمريكي: نواجه تحديا «خطيرا جدا» من إيران