«روسيا تحتل مصر».. وسم غاضب يجتاح «تويتر»

الأربعاء 15 مارس 2017 09:03 ص

غضب كبير، انتاب مغردي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر كشف تقرير صحفي، عن نشر روسيا، خلال الأيام الأخيرة، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.

ودشن مغردون وسما بعنوان «روسيا تحتل مصر»، رفضوا فيه التدخل الروسي، على الأراضي المصرية، وهو الأمر الذي نفته روسيا ومصر، إلا أن المغردين قالوا إن هذا التدخل الروسي يعد احتلالا لبلادهم.

ولفتت «فاطمة السيد»، إلى أن «تسريب خبر وجود الروس في مصر أكيد مش صدفة ولا رويترز بتلعب.. وبيمهد لإعلان إما وجود الروس او انه سيتواجد الروس!!».

وأضافت «ربعاوية حمساوية»: «زمن الاحتلال التقليدى إنتهى.. نحن الآن في عصر الإحتلال الفكرى والثقافى وفرض الوصاية».

وتابع «محمد سعد»: «الكلام عن وجود مش جديد.. والكلام كان أثير من فترة عن طلب روسيا تأجير قاعدة سيدي براني.. طب لو روسيا خدت.. قاعدة أمريكا هتسكت؟».

وغرت «آلاء أحمد» بالقول: «أصبحت الأراضي المصرية أرض خصبة للعملاء، مقابل تغاضي العالم الدولي عن جرائم الانقلاب.. لا سيادة».

وانتقد «طريق الحق»، قائلا: «بلحة مكن الروس والصهاينة من مصر.. لعنة الله عليه وعلى مؤيديه وكل متأمر».

وغردت «نيرمين» قائلة: «المطارات المنفذ الجوى للدولة تحت إشراف أمني روسى، بعد كده هندخل مصر بإذن روسي، مفيش حاجة تدخل ولا تخرج إلا بتصريح روسي».

وكتبت «سما نضال»: «مصر تحت احتلال العسكر لأكثر من ٦٠ عاما.. والآن روسيا والصهاينة».

واتفق معها «ياسر»، حين قال: «مرت مصر باحتلالين، احتلال قديم من دولة العسكر، واحتلال حديث من دولة روسيا و(إسرائيل)، روسيا تحتل المطارات، واليهود احتلوا سيناء».

وتساءلت «هالة» ساخرة: «روسيا تحتل مصر، انتشار قوات روسية على الحدود المصرية الليبية، ده عادي، يعني طبيعي، يعني لا يضر بالسيادة!».

كما تساءل «ثائر فاقوس»: «قوات صهيونية بسيناء وقوات روسية في قاعدة غرب مصر ومخابرات أمريكا في القاهرة.. حتي متي الصمت على السيسي».

أما «مغرد صعيدي» فقال: «هات إنجاز للسيسي.. لا يوجد إلا الخيانة، روسيا تنشر قوات علي الحدود المصرية الليبية بكل هدوء، ولا يوجد من يوافق أو يرفض ذلك».

وكتبت «بنت الصديق»: «روسيا تحتل مصر، روسيا المجرمة تتطلع لدعم حفتر المجرم العميل، بتركيزها الأولي سيكون في منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا، عن طريق الخاين السيسي».

وأضافت «نرمين»: «وبدل عبود على الحدود هتبقى روسيا على الحدود.. ومش بعيد يبقى احتلال بقى ما هو الخاين والسكوت على الظلم يعملوا أكتر من كدة».

وتساءلت «آية عمر»: «يعني مش كفاية الديون وارتفاع الأسعار والخراب اللي حط على البيوت.. كمان خلتونا محتليين؟».

سيدي براني

وأمس الإثنين، نسب تقرير نشرته وكالة «رويترز» إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر أمنية مصرية (لم يسمهم) قولهم إن روسيا نشرت، خلال الأيام الأخيرة، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.

لكن وزارة الدفاع الروسية نفت صحة هذا التقرير.

وأفاد بيان للوزارة: «ليست هناك وحدات قوات خاصة روسية في سيدي براني في مصر».

وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مصادر مجهولة بتسريب مثل هذه المعلومات إلى الإعلام الغربي».

وقال «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الكرملين، إنه ليس لديه «أي معلومات» حول إرسال قوات روسية إلى مصر، كما نفى أن تكون لموسكو مصلحة في تعميق نشاطاتها في ليبيا.

لكنه أضاف أن روسيا يهمها استقرار ليبيا حتى لا تصبح «أرضا لتفريخ الإرهابيين».

وفي القاهرة، نفى مصدر عسكري مصري مسؤول لوكالة «الأناضول» صحة هذا التقرير، وقال إنه «غير صحيح تماما». وأضاف: «هذه مزاعم، والكلام يفقد مصداقيته عندما يكون لتشويه صورة بلد»، مشددا على أن «مصر لها سيادة ولا تقبل بذلك ولا قوات أجنبية نهائية بمصر».

وعلى الرغم من النفي المصري والروسي، إلا أن مسؤول أمريكي، تمسك برواية «رويترز» حول قيام موسكو بنشر قوة عسكرية في أحد القواعد العسكرية في غرب مصر، في مؤشر على رغبة الدب الروسي في التدخل في ليبيا المجاورة.

وصرح المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس»: «يبدو أن روسيا نشرت قوات خاصة في قاعدة جوية في مدينة سيدي براني» الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شرق الحدود الليبية.

وقال إن الجيش الأمريكي يراقب الوضع من كثب.

يشار إلى أن المتحدث باسم الرئاسة المصرية «علاء يوسف»، نفى أيضا في أكتوبر/تشرين أول الماضي، تقريرا مشابها نشره موقع تلفزيون «روسيا اليوم» حول مفاوضات بين القاهرة وموسكو لاستئجار قاعدة عسكرية، غربي البلاد، قائلا: «لن نسمح بوجود قواعد عسكرية أجنبية في مصر».

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي»، رغم قرارات موسكو الأخيرة بوقف رحلاتها الجوية للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل نحو 18 شهرا، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال أزمات المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا.

وعلى الرغم من التقارب المعلن بين البلدين على الصعيد الاستراتيجي والاستخباراتي والعسكري ارتباطاً بالملف السوري، وأخيراً باستحواذ شركة «روس – نفط» على 30% من حقل «ظهر» البحري للغاز الطبيعي، إلّا أن مصر لم تحقق استفادة تذكر في مجالي السياحة والطاقة، مع تعثر عودة السياحة وكذلك تعثر توقيع الاتفاق الفني النهائي الخاص بمفاعل الضبعة النووي، بالإضافة لإلغاء زيارة كانت مقررة لبوتين إلى القاهرة في خريف العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

مصر روسيا قوات قاعدة عسكرية السيسي بوتين تويتر

شكري ولافروف يناقشان بنيويورك ترتيبات زيارة السيسي المرتقبة لروسيا