وزير الإعلام السوداني: «فرعون موسى» سوداني وليس مصريا

الاثنين 20 مارس 2017 08:03 ص

صرح وزير الإعلام السوداني «أحمد بلال عثمان»، أمس الأحد، بأن «فرعون» الذي ذكر في القرآن الكريم كان سودانيا، مستدلا بقصة «الأنهار التي تجري من تحتي»، وأن مصر ليس فيها سوى نهر واحد، بينما السودان بلد الأنهار، وأن تاريخ السودان تعرض للكثير من الزيف عبر التاريخ.

ووصف وزير «عثمان» المتحدث باسم الحكومة السودانية أيضا، تعليقات صدرت من وسائل إعلام مصرية، بالمسيئة إلى حضارة وآثار السودان، مؤكدا أن الخرطوم ستتعامل معها بكل جدية وحسم.

وكانت برامج تلفزيونية في وسائل الإعلام المصرية شهدت خلال الأيام الماضية تعليقات رأت الخرطوم أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف السودان بنوع من «التقليل والإهانة»، وذلك على خلفية زيارة الشيخة «موزا» والدة أمير قطر إلى السودان.

وقال «عثمان»: «بعض وسائل الإعلام الخارجية تعمدت الإساءة إلى الحضارة السودانية»، معتبرا ذلك إهانة مباشرة للشعب السوداني بكل قيمه وموروثه.

وأضاف الوزير السوداني: «في الأيام الماضية سمعنا تعليقات تصف أهرامات البجراوية بأوصاف غير مقبولة.. وأطلقت تعليقات لا تليق بمقامات ضيوف السودان من الشخصيات الممثلة للدول الصديقة.. البعض يسخر من أهرامات السودان، ويقول إنها خربة تزورها الشيخة موزا، بينما الأهرام الحقيقية يزورها النجوم العالميون، مثل لاعب نادي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي».

وأكد «عثمان» أن عددا من أساتذة التاريخ في السودانيين عاكفون على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها لإثبات أن الحضارة السودانية ضاربة في القدم، حسب تعبيره.

وقال «عثمان»: إن أهرامات البجراوية أقدم من الأهرامات المصرية بألفي عام، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم».

يشار إلى أن الشيخة «موزا بنت ناصر»، عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة التابعة لـ«الأمم المتحدة»، كانت قد زارت السودان في 12 مارس/آذار الجاري، للإشراف على توقيع 5 اتفاقات تعاون ذات طابع إنساني، في الخرطوم.

ولكن تكن تصريحات الوزير السوداني بأن فرعون سوداني أو بالأحرى أن «موسى عليه السلام» نفسه كان سودانيا، حيث سبق أن تحدث عن ذلك عالم الدين السوداني «النيل عبدالقادر أبو قرون»، في كتابه الذي أصدره منذ 7 سنوات باسم «نبي من بلاد السودان.. قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون».

وكان «أبوقرون» في كتابه قد انطلق من النصوص القرآنية وما يقول إنها اكتشافات أثرية، ليبني نظرية مغايرة لقصة «موسى عليه السلام» و«فرعون» تجعل المكان هو السودان، والشخصيتين سودانيتين.

وقد صدر الكتاب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 123 صفحة متوسطة القطع، مع خرائط وصور.

وذهب المؤلف إلى أن شمال السودان أو بلاد النوبة هي الموطن الأصلي لـ«موسى عليه السلام» و«فرعون»، وأن نهر النيل هو المكان الذي ضربه «موسى عليه السلام» بعصاه فانشق نصفين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان مصر فرعون موسى الأهرام الشيخة موزا