طيران الإمارات تحذر من حظر الأجهزة الإلكترونية في دول أخرى

الخميس 23 مارس 2017 06:03 ص

حذر «تيم كلارك» رئيس شركة طيران الإمارات من انتقال عدوى قرار الولايات المتحدة وبريطانيا، بحظر الأجهزة الإلكترونية داخل مقصورات الركاب للطائرات المتجهة إلى أراضيها، من بعض الدول العربية.

وقال «كلارك» في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية الخميس، إن المقلق في الأمر هو أن تتخذ بعض الدول الأوروبية والآسيوية القرار ذاته.

وحظرت بريطانيا على المسافرين القادمين إليها من 6 دول ذات غالبية مسلمة في الشرق الأوسط، حمل أجهزة إلكترونية في مقصورات الركاب بالرحلات الجوية، وذلك عقب حظر مماثل فرضته الولايات المتحدة على القادمين من 10 مطارات في 8 دول غالبيتها مسلمة أيضا.

وتابع «كلارك»: «لابد للولايات المتحدة وبريطانيا أن يكون لديهما دليل واضح على وجود تهديدات محتملة».

وأضاف رئيس طيران الإمارات، أن شركته العاملة في الأسواق الأمريكية والبريطانية، ملتزمة بتطبيق القرار الذي قد يتسبب بأضرار كبيرة للشركة، إلا أنها ناقلة مرنة في التعامل مع تلك الأضرار.

وطيران الإمارات هي الشركة الوحيدة التي تسير رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة من مطار دبي الدولي، وتسير يومياً رحلات إلى 12 مدينة أمريكية بما في ذلك نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس، فيما تسير نحو 10 رحلات إلى بريطانيا في اليوم.

وبسؤاله عن استخدام المخاوف الأمنية كذريعة لمعالجة قضايا تجارية، أجاب تيم كلارك: «من وجهة نظري لا توجد أي دولة منهما (الأمريكية والبريطانية) تسمح بالخلط بين الجانبين».

ويحظر القرار حمل الأجهزة الإلكترونية التي يزيد طولها عن 16.5 سنتيمتراً، وعرضها عن 9.3 سنتيمتر على مقصورة الطائرة، بما في ذلك الكومبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية وكاميرات التصوير وأجهزة الكتب الإلكترونية، ويفرض شحنها ضمن الأمتعة. لكنه يستثني معظم الهواتف الجوالة والأجهزة الطبية. وسيطبق القرار نفسه على المسافرين إلى بريطانيا من لبنان ومصر وتونس والسعودية وتركيا والأردن. وبرَّرَته السلطات في البلدين بـ«مخاوف من عمليات إرهابية».

ومنذ فترة، تشتكي الناقلات الجوية الأمريكية من أن المنافسة غير عادلة مع تلك الناقلات الثلاثة بسبب تلقي الأخيرة دعم كبير من حكومتي قطر والإمارات.

وكان هناك قلق لدى الناقلات الثلاثة من أن يتخذ «ترامب» رداً لصالح الناقلات الأمريكية، ويبدو أن وقت الانتقام قد حان.

فالناقلات الثلاثة، وغيرها من الناقلات التي طالها القرار الأمريكي، ستخسر أحد المميزات التي تقدمها لزبائنها، وخاصة من فئة رجال الأعمال، وهي حمل الأجهزة الإلكترونية داخل كبائن الطائرات، ومن ثم قد يلجأ الزبائن للناقلات المستثناة من القرار، وهي الأمريكية بالطبع.

ولفتت «واشنطن بوست» إلى الناقلات من الدول الثمانية التي طالها الحظر، هي الأكثر منافسة للناقلات الأمريكية، مشيرة على سبيل المثال إلى أن مطار دبي وحده نقل 83 مليون مسافر في 2016.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة بريطانيا أمريكا الأجهزة الإلكترونية طيران الإمارات