وزير الخارجية الإيطالي يطالب القاهرة بتسليم وثائق قضية «ريجيني»

الجمعة 24 مارس 2017 09:03 ص

طالب «أنجيلينو ألفانو»، وزير الخارجية الإيطالي، نظيره المصري «سامح شكري»، بتسليم  كافة الوثائق المتعلقة بالطالب الإيطالي القتيل «جوليو ريجيني».

وقال «ألفانو»، متحدثا للتلفزيون الإيطالي، عقب لقائه مع «شكري» على هامش قمة أمريكية بواشنطن لمكافحة الإرهاب: «لدينا فقط هدف واحد، الحقيقة».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت النيابة الإيطالية إن «عناصر الشرطة التي تعقبت ريجيني منذ 8 ديسمبر/كانون أول 2015 إلى 22 يناير/كانون ثان 2016 أدلت بتفسيرات خاطئة ومتحفظة حول أنشطتها»، بحسب وكالة أنباء «أنسا».

وقالت نيابة روما إنها حصلت على 5 شهادات مرتبطين بعملية التنصت على «ريجيني». وتقدمت بطلب للحصول على الشهادات الخمس الأخرى.

وذكر محققون إيطاليون أن تحقيقاتهم امتدت إلى أعضاء من أحد الأجهزة العامة وبشكل خاص الأفراد الذين كانوا يمتلكون أماكن يستطيعون إخفاء «ريجيني» لمدة أسبوع على الأقل، وهي بالتأكيد ليست منازل لكنها أماكن آمنة، يستطيعون فيها ممارسة التعذيب بعيدا عن أعين المتطفلين.

وفي اجتماع مع «ألفانو» في وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري، أكد «شكري» أن القاهرة ستبذل كافة جهودها للوصول إلى الحقيقة بشأن «ريجيني».

وأخبر «شكري» نظيره الإيطالي أن القاهرة ترغب في  استئناف الروابط الكاملة مع روما، في إشارة لاستمرار غياب السفير الإيطالي  بعد أن اتخذت روما قرارا بسحبه بدعوى عدم التعاون في قضية تعذيب ومقتل ريجيني.

ومنذ مقتل «ريجيني»، طلبت روما من القاهرة، عدة مطالب أبرزها استرجاع بيانات كاميرات مراقبة، وتسجيلات مكالمات هاتفية، والاطلاع على التحقيقات، وسط شد وجذب أحيانا بين البلدين أسفر عن استدعاء روما سفيرها حتى الآن.

وفي إبريل/نيسان من العام الماضي، قرر وزير الخارجية الإيطالي (آنذاك) «باولو جينتيلوني»، سحب سفير بلاده من القاهرة «ماوريتسيو ماساري» في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول مقتل «ريجيني» الذي عثر على جثته في فبراير/شباط من 2016.

وفي 11 من مايو/ أيار الماضي، أعلنت روما اختيار، «جامباولو كانتيني»، سفيرًا جديدًا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن.

وفي تصريحات له الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الإيطالي «أنجيلينو ألفانو» إن الاستمرار بمستوى معين من العلاقات مع القاهرة يعتمد على تعاون السلطات القضائية فيها في قضية «ريجيني».

وكان «ريجيني»، طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج، تواجد في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول 2015، لتحضير أطروحته حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى مساء 25 من يناير/ كانون ثان 2016، في حي الدقي (غرب القاهرة)، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 من فبراير/ شباط من العام الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك.

واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتله، وهو ما تنفي القاهرة صحته.

  كلمات مفتاحية

جوليو ريجيني الطالب الإيطالي القتيل أنجيلينو ألفانو سامح شكري الخارجية الإيطالية

والدا «ريجيني» يطالبان البابا بطرح قضية نجليهما خلال زيارته إلى مصر

محامية «ريجينى»: لدينا أسماء الذين قتلوا الطالب الإيطالي في مصر