تشييع جنازة «فقها» في غزة.. و«حماس» تتوعد بالرد على جريمة اغتياله

السبت 25 مارس 2017 10:03 ص

شيع الآلاف من الفلسطينيين جثمان القائد في كتائب الشهيد عز الدين القسام، «مازن فقها»، الذي اغتيل مساء الجمعة في مدينة غزة.

وحمل مقاومون من كتائب «القسام» جثمان «فقها» انطلاقا من مستشفى الشفاء باتجاه  المسجد العمري الكبير لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم التوجه إلى مقبرة الشيخ رضوان بغزة. 

وشارك الآلاف من المواطنين في مسيرة التشييع انطلاقا من مشفى الشفاء إلى المسجد العمري.

ومن جانبها، قال «خليل الحية»، نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في قطاع غزة، إن «كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح للحركة، تملك القدرة للرد على اغتيال مازن فقها، بذات الطريقة والحجم الذي يكافئ الجريمة الكبيرة».

وأضاف «الحية»، في كلمة له خلال تشييع جثمان «فقها»، «العقول القسامية المُبدعة، التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة، قادرة على أن ترد بالمثل وبالطريقة المناسبة التي تكافئ الجرم الكبير». 

وأكد أن (إسرائيل) «لن تنجح في تجسيد أو فرض معادلات جديدة مع المقاومة الفلسطينية».

وحمل «الحية»، «إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات اغتياله».

وفي وقت سابق، قالت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن «جريمة اغتيال القائد المجاهد مازن فقها من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني»، متوعدة بالرد على الجريمة بما يكافئ حجمها.

وأكدت كتائب «القسام» في بيان لها، أنها «تزف اليوم القائد مازن فقها إلى جنان الخلد باذن الله لنقولها بشكل واضح وجلي بأن الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، والعدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة».

وأضافت «نقول باختصار.. إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها، وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة».

وتعهدت بأن يدفع الاحتلال ثمن جريمته، مضيفة «عهدا نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد، وإن من يلعب بالنار سيحرق بها».

وأمس، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن الأسير المحرر «مازن فقهاء» تعرض للاغتيال، برصاص مجهولين غرب مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة «إياد البزم»، في بيان، إن مجهولين أطلقوا النار على «فقها» في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث، حسب «المركز الفلسطيني للإعلام».

بينما قال المتحدث باسم الشرطة في غزة المقدم «أيمن البطنيجي»، في بيان، إن «فقها» تعرض لأربع رصاصات في رأسه من سلاح كاتم للصوت.

يشار إلى أن الأسير المحرر «مازن فقها» من سكان مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وتم إبعاده إلى غزة بموجب صفقة «وفاء الأحرار» التي أبرمتها حركة «حماس» مع «إسرائيل» عام 2011، وجرى بموجبها إطلاق سراح1027  أسيراً فلسطينياً مقابل قيام الحركة الفلسطينية بالإفراج عن الجندي «الإسرائيلي» «جلعاد شاليط».

والراحل هو أحد عناصر كتائب «الشهيد عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، وهو المسؤول عن «عملية صفد»، التي جاءت انتقاما لاغتيال الشيخ «صلاح شحادة»، وأدت لمقتل 9 «إسرائيليين».

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، زعمت صحيفة «هآرتس» العبرية أن حركة «حماس» أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة «وفاء الأحرار»، وبينهم «فقها».

  كلمات مفتاحية

حماس مازن فقها كتائب القسام قطاع غزة إسرائيل

على خلفية اغتيال «فقها».. «حماس» تغلق معبر «إيرز» باتجاه المغادرين إلى (إسرائيل)

زوجة «فقها».. ابتسامة و«راح أزغرد» فرحا بالقبض على منفذ اغتياله