15 جنديا (إسرائيليا) يفزعون صبيا فلسطينيا بدعوى محاولته إحراق مستوطنة! (فيديو)

السبت 25 مارس 2017 11:03 ص

انتشر، مؤخراً، على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبدو فيه جنود (إسرائيليون) وهم يقبضون على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 8 أعوام فقط بتهمة إلقاء حجارة ومولوتوف على إحدى المستوطنات، (شاهد الفيديو).

وكانت منظمة «بتسليم» الحقوقية (الإسرائيلية) ومقرها القدس المحتلة، نشرت مقطع الفيديو لصبي فلسطيني أثناء إلقاء القبض عليه من جانب أكثر من 15 جندياً (إسرائيلياً)، بحسب متابعات.

وفي ظهيرة الخميس 17 من مارس/أذار الجاري، قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي الفلسطيني، قبضت المجموعة التابعة إلى جيش الاحتلال (الإسرائيلي)على الصبي «سفيان أبوحطة» (8 أعوام)، وكان خرج من بيته حافيًا ليبحث عن لعبة ضاعت منه، وفق طلب والدته التي كانت تزور أهلها بالقرب من الأحداث.

وأضاف موقع منظمة «بتسليم» العربي أن جنديّين أمسكا بـ«أبوحطة»، ليجرّه الجنود إلى حارة الحريقة، وهم يطالبونه بأن يُشير على صغار كانوا قد رشقوا حجارة وقذفوا زجاجة حارقة، حسب قولهم، نحو مستوطنة «كريات أربع».

ونقلت المنظمة عن مصادر أمنية (إسرائيلية) أن الصبي الفلسطيني يعد مُشتبها فيه لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها إلقاء الحجارة وقنبلة مولوتوف على مستوطنة «كريات أربع» المجاورة.

ومن جانبهم تندر عدد من العرب من مستخدمي مواقع التواصل على الادعاءات (الإسرائيلية)، قائلين: «كيف يمكن لطفل (يبلغ) ثماني سنوات يمتلك مثل هذا الوجه البريء أن يكون مُشتبهًا فيه بارتكاب جرائم، ألم ينظروا إلى عينيه الخائفتين من بنادقهم».

وقالت «بتسيلم» نقلاً عن أحد شهود العيان للواقعة، وهو يبلغ من العمر 25 عامًا، قوله: «سمعتُ أحد الجنود يطلب من الصبي (أبوحطة) باللغة العربية أن يعطيه أسماء الأطفال، الذين ألقوا الحجارة وقنبلة المولوتوف (على) المستوطنة، وعندما قال إنه لا يعلم، سعوا لإلقاء القبض عليه، رغم أنه كان خائف ويبكي باستمرار، لكنه فشل في إقناع الجنود أنه لا يعرف شيئًا عن الواقعة».

ومن جانبه، علق الجيش (الإسرائيلي) على المقطع المُصور في بيان نشرته جريدة «تايمز أوف (إسرائيل)» قائلاً إن «القوات سعت إلى اعتقال أحد المشتبه بارتكابه جرائم، ولما لوحظ أن المشتبه به قاصرا، تم نقله إلى منزل والديه».

ولكن «بتسليم» قالت إن رواية الجيش (الإسرائيلي) منقوصة، خاصة وأن مقطع الفيديو يُظهر أن القوات سعت فعلياً لإلقاء القبض على أبوحتى بعد رفض أهله ومحاولاتهم أخذه منهم، فسعى الجنود  إلى استجوابه لمعرفة من كان يلقي الحجارة على المستوطنة، إلى أن نجحت أسرته في تحريره من القوات بعد أكثر من ساعة شد وجذب.

و«بتسليم» منظمة غير حكومية (إسرائيلية)، تصف نفسها بأنها «المركز (الإسرائيلي) للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة». انطلقت  في 3 من فبراير/شباط 1989 على يد (إسرائيليين) من ذوي تأثير، بما فيهم محامون، أكاديميون، صحافيون، وأعضاء كنيست.

وتعلن المنظمة أن أهدافها هي توثيق وتثقيف الجمهور (الإسرائيلي) حول الاعتداءات على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، محاربة ظاهرة الإنكار السائد بين الجمهور (الإسرائيلي)حول الاعتداءات. وتقوم المنظمة بانتقاد خروقات حقوق الإنسان التي تتم في الأراضي المحتلة الموجهة ضد الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

جندي إسرائيلي فزع صبي فلسطيني إحراق مستوطنة