ضغوط «الحرس الثوري» تدفع لجنة التحقيق في وفاة «رفسنجاني» لوقف عملها

السبت 25 مارس 2017 12:03 م

أوضحت مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات الإيرانية، اليوم السبت، أن اللجنة التي تم تشكيلها من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال «علي شمخاني»، في 27 من يناير/كانون الثاني الماضي، للتحقيق في أسباب وفاة رئيس تشخيص مصلحة النظام «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، تعرضت لضغوط من قبل «الحرس الثوري».

ونقل موقع «آمد نيوز» المقرب من الإصلاحيين، عن المصادر أن اللجنة برئاسة القائد السابق لقوى الأمن الإيراني اللواء «رضا سيف اللهي»، أوقفت عملية التحقيق في أسباب وفاة «رفسنجاني» بعد تعرضها لضغوط من قبل كبار القادة في «الحرس الثوري» الإيراني.

وقالت المصادر إن أعضاء لجنة التحقيق في أسباب وفاة «رفسنجاني» رفعوا آخر تقرير لها يوم الخميس الماضي إلى الأدميرال «علي شمخاني»، وأكدت له عدم قدرتها على مواصلة مهامها بسبب الضغوط التي يتعرضون لها من قبل قادة بارزين في «الحرس الثوري».

وذكرت المصادر أن «الحرس الثوري» لا يرى ضرورة لهذه اللجنة والتحقيق في وفاة «رفسنجاني»، معتبرة أن هذه الضغوط ليست قانونية وهي غير مبررة.

وشكل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني برئاسة الأدميرال «علي شمخاني»، لجنة للتحقيق في أسباب وفاة «رفسنجاني»، الذي قالت طهران إنه توفي 8 من يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب نوبة قلبية مفاجئة.

وتزايدت الشكوك بشأن تصفية «رفسنجاني»، بعدما نشرت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن اغتيال «رفسنجاني» وخنقه عندما كان يمارس السباحة في منزل قام باستئجاره بعدما أمر الأطباء بذلك.

ونسب موقع «آمد نيوز» عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي «تليجرام» في يناير/كانون الثاني الماضي، لمصادر مطلعة عن وجود معلومات تفيد باغتيال كيمياوي وتصفية «رفسنجاني»، قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مايو/أيار المقبل.

وكانت «فاطمة رفسنجاني» ابنة الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني «علي أكبر هاشمي رفسنجاني»، قالت إن أسباب وفاة والدها مازالت غامضة.

وأوضحت «رفسنجاني» أن الأدلة التي قدمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب الوفاة، ليست مقنعة ومخالفة للحقائق المتوافرة.

وشددت على أن والدها كان بوضع صحي جيد قبل وفاته، وقد تم فحصه من قبل طبيب إيراني مخضرم مقيم في الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أن «رفسنجاني» توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة، لكن ابنته «فاطمة قالت في مقابلة مع وكالة «إيسنا» الإيرانية، أواخر فبراير/شباط الماضي، إن تصريحات وزير الصحة وعدد من الأطباء الذين فحصوا والدها لم تكن دقيقة ومتناقضة.

ويتحدث بعض أنصار الحركة الخضراء المعارضة في الداخل، عن احتمال اغتيال «رفسنجاني» بيولوجيا بسبب تصاعد خلافاته مؤخرا مع المرشد الأعلى «علي خامنئي».

ويتحدث هؤلاء عن عدة قرائن للتدليل على اغتيال «رفسنجاني» وليس موته بذبحة صدرية، منها ما صرح به الصحفي «روح الله زم»، المقرب من قادة الحركة الخضراء، لإذاعة «صوت أمريكا» الناطقة بالفارسية، حيث ادعى أن «رفسنجاني» تم خنقه تحت الماء في المسبح حين ذهب للرياضة بمجمع كوشك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري رفسنجاني خامنئي وفاة