أقرت قوات الأمن المركزي الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، السبت، بمقتل 435 جنديا في صفوفها، خلال عامين من المعارك مع القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي.
وافتتح قائد قوات الأمن المركزي، اللواء الركن «عبدالرزاق المروني»، المعرض الأول لصور قتلى قوات الأمن المركزي، «وذلك تزامنا مع ذكرى عامين من الصمود في وجه العدوان»، في إشارة إلى عمليات التحالف العربي العسكرية، وفقا لوكالة «سبأ» التابعة للحوثيين.
ويضم المعرض الذي أقيم بساحة العروض في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء صورا لـ435 من قوات الأمن المركزي الذين سقطوا خلال المعارك.
وهذه هي المرة الأولى التي تقر فيه وحدة عسكرية موالية لصالح بعدد قتلاها في المعارك الدائرة منذ عامين؛ حيث يتكتم الحوثيون وحلفاؤهم عادة عن الحديث عن خسائرهم البشرية.
وقوات الأمن المركزي (قوات الأمن الخاصة)، من أصغر الوحدات العسكرية التي كان يوكل لها حماية الأمن في المدن والتدخل أثناء حدوث أية أعمال شغب، لكن تحالف «صالح» مع الحوثيين جعله يزج بها في المعارك.
ولا يعرف على وجه الدقة العدد الكلي لقتلى الحوثيين و«صالح» في الحرب التي تكمل عامها الثاني، وسط تصعيد كبير في مختلف الجبهات.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».
وتمكن التحالف في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر كبيرة في قواته.
