«ماكماستر» مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي يزعج كارهي المسلمين

الأحد 26 مارس 2017 08:03 ص

أثار قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بتعيين الجنرال «هربرت رايموند ماكماستر»، مستشارا للأمن القومي الأمريكي، انزعاج العديد من كارهي المسلمين في أمريكا.

وقال الكاتب المسيحي المعروف بعدائه للإسلام، «روبرت سبنسر»، حين سمع نبأ تعيين «ترامب» للجنرال «ماكماستر» مستشارا للأمن القومي، «إنها رمية خاطئة».

وأمضى «ماكماستر» ردحا طويلا من مسيرته المهنية في خوض الحروب في الشرق الأوسط والفوز بها، الأمر الذي تطلب منه فهم الثقافات المحلية والتعامل مع المسلمين كأشخاص، وليس كروبوتات مبرمجة، وفقا لـ«ويليام مكانتس»، مدير مشروع العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي.

يقول «بيت منصور» الذي خدم مع «ماكماستر» في العراق، «هو قطعا لا يعبر الإسلام عدوا»، أما «جون ناجل»، الذي خدم معه في العراق أيضا فيقول «إنه يفهم أن العالم ليس أحادي الأبعاد، وأنّ العالم الإسلامي ليس أحادي الأبعاد أيضا». وبعبارة أخرى، فإن قضايا الإرهاب المعقدة تتطلب حلولا معقدة.

يُعرف عن «ماكماستر» أيضا أنه مبتكر عسكري من النوع الذي يستمع جيداً قبل الإقدام على تغيير الاتجاه، وقد توجه «ماكماستر» إلى جنوده في العراق حين كان ما يزال برتبة عقيد في الجيش الأمريكي قائلا «عليكم أن تكونوا متيقظين وأن تستمعوا بدقة لما يقوله الناس». 

وكان «ماكماستر» قد قاد استراتيجية مكافحة التمرد التي اعتمدها الرئيس «جورج بوش» الابن لاحقا لتحقيق الاستقرار في العراق، ودفع الجيش للتكيف مع عقيدتها لمواجهة الحرب الهجينة التي تقودها روسيا على أوكرانيا بشكل أفضل.

وفي بداية حرب الخليج الأولى، قاد «ماكماستر»، الذي كان حينها ضابطا برتبة نقيب، ما عرف باسم «آخر معارك الدبابات الكبرى في القرن العشرين” ضد القوات المدرّعة العراقية في خلال إحدى العواصف الرملية، ما أسفر عن مقتل أو إصابة ما يقرب من ألف عراقي في خلال ساعة ونيّف».

وكتب ماكماستر في تقريره عن العملية «لم تتكبد قوات النسر أية خسائر بشرية، وقد رفعت أنا والجنود صلوات شكر لله، ولم يشعرنا النصر بالشماتة من العدو».

والشهر الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال «هربرت رايموند ماكماستر»، إن استخدام مفهوم «الإرهاب الإسلامي المتطرف من قبل الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه المقربين، لتعريف الأعمال الإرهابية يعد أمرا خاطئا».

«ماكماستر» (55 عاما) كان ضابطا في الجيش الأمريكي، وعرف بأدواره في حرب الخليج الثانية 1991، وغزو العراق 2003، والعمليات العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة في حربها على أفغانستان.

كما يعرف «ماكماستر» بأنه ضد استخدام لغة تسيء للمسلمين.

والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تعيين «هربرت رايموند ماكماستر» مستشارا جديدا له للأمن القومي، إثر استقالة «مايكل فلين»، بعد أقل من شهر من تنصيبه، على خلفية اتهامات له بـ«تضليل» الإدارة الأمريكية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلمه منصبه.

تجدر الإشارة إلى أن منصب مساعد مستشار الأمن القومي هو منصبٌ أساسي لحسن سير السياسة الخارجية الأمريكية، لأن كل القرارات الواجب اتخاذها في هذا المجال، أو غالبيتها العظمى، تمر به أولا قبل أن تصل إلى وزير الخارجية أو وزير الدفاع ومن ثم إلى الرئيس لدرسها وإقرارها.

  كلمات مفتاحية

مستشار الأمن القومي الأمريكي ترامب كارهي المسلمين حرب الخليج

تصاعد التكهنات بشأن اعتزام «ترامب» الإطاحة بـ«ماكماستر»