الاستخبارات الداخلية الألمانية تؤكد أهمية التعاون مع نظيرتها التركية

الأحد 26 مارس 2017 09:03 ص

صرح رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) بأن الاستخبارات الألمانية ما تزال تتعاون مع نظيرتها التركية على نحو وثيق في مكافحة الإرهاب.

وقال «هانز-جورج ماسن»: «إن الأجهزة هناك (في تركيا) شركاء مهمون فيما يتعلق بسوريا والعراق وكذلك بالنسبة لتحركات سفر إسلاميين أوروبيين إلى هذه المنطقة وعودتهم منها».

وأكد «ماسن» أن هناك تعاونا منظما وجيدا في بعض الأجزاء في هذا المجال، لافتا إلى أن تركيا تعد أيضا شريكا مهما فيما يتعلق أيضا بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في ألمانيا.

وأضاف: «يجب أن تظل بلدنا آمنة- ونحتاج لذلك إلى أجهزة أخرى أيضا، وهناك حاجة لتعاون جيد ووثيق مع جميع الدول التي يمكنها مساعدتنا في مكافحة الإرهاب».

وشدد «ماسن» على ضرورة استمرار التواصل على المستوى الاستخباراتي، حتى إذا ضاقت قنوات الاتصال السياسية.

وأشار إلى أن السلطات الألمانية يمكنها إدراك أن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية «إم أي تي» تتصرف في ألمانيا خارج نطاق سلطاتها، على حد قوله.

وقال «ماسن»: «بناء على ذلك سنقوم بردود فعل وسيقوم الادعاء العام الاتحادي باعتقال أشخاص من خلال الشرطة».

وتصاعدت حدة التصريحات بين ألمانيا وتركيا، حيث ازداد هذا التوتر بعدما رفضت ألمانيا ودول أخرى أعضاء في «الاتحاد الأوروبي» السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح الاستفتاء الدستوري المقرر إجراؤه في 16 أبريل/نيسان الماضي في تركيا، ما أدى إلى رد عنيف من جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حيث اعتبر أن عقلية النازية تسود أوروبا.

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية، إن المسؤولين الأتراك ينبغي أن يتوقفوا عن استخدام تشبيهات النازية في الحديث عن ألمانيا.

وشددت «ميركل» على أن هذه الإهانات يجب أن تتوقف وبدون أعذار، وأن ألمانيا تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما فيها مراجعة الأذونات لإقامة مهرجانات انتخابية حتى لو كانت قد أعطيت سابقا.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا الاستخبارات الإرهاب أردوغان ميركل العلاقات التركية الألمانية