مصادر أمنية إسرائيلية: «حماس» سترد على اغتيال «فقها» بهجوم كبير

الاثنين 27 مارس 2017 04:03 ص

توقعت مصادر أمنية إسرائيلية، الأحد، أن ترد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على اغتيال القيادي في كتائب «عز الدين القسام»، «مازن فقها»، بـ«هجوم كبير وهادئ ومخطط له».

ومن جانبها توعدت «حماس» بتدفيع (إسرائيل) «ثمنا باهظا».

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية، عن المصادر قولها، إن «حماس لن ترد بإطلاق الصواريخ، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى رد إسرائيلي قاسٍ، لذا فهي قد تعطي الأوامر إلى إحدى الخلايا التي شكلها الفقهاء في الضفة الغربية، بتنفيذ هجوم كبير، إما في الضفة نفسها أو في داخل الخط الأخضر (إسرائيل)».

وزعمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في تقرير لها قبل سنوات، أن «فقها هو أحد القادة الذين يترأسوا الجناح العسكري»، مشيرة إلى أنه خطط عام 2002 لعملية أدت لمقتل تسعة إسرائيليين.

على الصعيد ذاته، قال المتحدث باسم «حماس»، «حازم قاسم»، إن «بصمات إسرائيل واضحة في عملية اغتيال فقهاء، وستدفع ثمنا باهظا».

وأضاف أن «عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال فقها، يدلل على حالة الضعف التي تعيش فيها، ومحاولتها التهرب من هذه العملية».

وأكد أن «حماس» لن تسمح لـ(إسرائيل» بـ«فرض معادلات جديدة على أرض الواقع في قطاع غزة، وستعمل على كسر المعادلة الأخيرة التي قامت عبرها إسرائيل باغتيال فقها».

والسبت،  قالت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن «جريمة اغتيال القائد المجاهد مازن فقها من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني»، متوعدة بالرد على الجريمة بما يكافئ حجمها.

وأكدت كتائب «القسام» في بيان لها، أن «الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، والعدو هو من يتحمل تبعات ومسؤولية الجريمة».

وأضافت «نقول باختصار.. إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها، وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة».

وتعهدت بأن يدفع الاحتلال ثمن جريمته، مضيفة «عهدا نقسمه أمام الله ثم أمام أمتنا وشعبنا بأن العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد، وإن من يلعب بالنار سيحرق بها».

والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن الأسير المحرر «مازن فقهاء» تعرض للاغتيال، برصاص مجهولين غرب مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة «إياد البزم»، في بيان، إن مجهولين أطلقوا النار على «فقها» في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث، حسب «المركز الفلسطيني للإعلام».

بينما قال المتحدث باسم الشرطة في غزة المقدم «أيمن البطنيجي»، في بيان، إن «فقها» تعرض لأربع رصاصات في رأسه من سلاح كاتم للصوت.

يشار إلى أن الأسير المحرر «مازن فقها» من سكان مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وتم إبعاده إلى غزة بموجب صفقة «وفاء الأحرار» التي أبرمتها حركة «حماس» مع «إسرائيل» عام 2011، وجرى بموجبها إطلاق سراح1027  أسيراً فلسطينياً مقابل قيام الحركة الفلسطينية بالإفراج عن الجندي «الإسرائيلي» «جلعاد شاليط».

والراحل هو أحد عناصر كتائب «الشهيد عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، وهو المسؤول عن «عملية صفد»، التي جاءت انتقاما لاغتيال الشيخ «صلاح شحادة»، وأدت لمقتل 9 «إسرائيليين».

وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، زعمت صحيفة «هآرتس» العبرية أن حركة «حماس» أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة «وفاء الأحرار»، وبينهم «فقها».

  كلمات مفتاحية

حماس القسام إسرائيل مازن فقها

ردا على «ليبرمان».. «القسام»: (إسرائيل) مسؤولة عن اغتيال «فقها»