«بنس» لمؤتمر «أيباك»: «ترامب» يدرس بجدية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

الاثنين 27 مارس 2017 04:03 ص

قال نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، إن الرئيس «دونالد ترامب» يدرس بجدية كبيرة نقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، ليحيي تلك القضية من جديد ويؤكد على أنها ماتزال هدف واضح أمام «ترامب».

وأوضح «بنس» في كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، وهي جماعة ضغط أمريكية قوية موالية لـ(إسرائيل)، أمس الأحد: «بعد عقود من الحديث عنه فقط.. يدرس رئيس الولايات المتحدة بجدية مسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس».

وأضاف أن «ترامب» ملتزم «بالتوصل الى حل عادل وعادل للصراع الاسرائيلى الفلسطينى».

ولفت إلى أن «ترامب أعلنها واضحة تماما، بأن التزامنا بالدفاع عن إسرائيل غير قابل للتفاوض، ليس الآن فقط، ولكن في أي وقت».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعد «ترامب»، خلال حملته الانتخابية وقبيل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.

وعقب فوز «ترامب»، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.

واحتلت «إسرائيل» القدس الشرقية وضمتها عام 1967، ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

وتزايدت التحذيرات مؤخرا من خطورة هذه الخطوة التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط، والقضاء على ما تبقى من إمكانية التوصل إلى سلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتعتبر (إسرائيل) القدس عاصمتها الأبدية وغير القابلة للتقسيم وتريد أن تنقل جميع الدول سفاراتها إليها، برغم أن سياسيين إسرائيليين يدركون أيضا أن نقل السفارة الأمريكية هناك قد يثير اضطرابات.

ويعارض كثير من حلفاء الولايات المتحدة ذلك بقوة نظراً لأن الفلسطينيين يعتبرون المدينة عاصمتهم.

وافتتح مؤتمر (أيباك) أعماله التي ستستمر ثلاثة أيام في العاصمة واشنطن، على وقع مظاهرات لمنظمات يهودية أمريكية تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف دعم سياسة الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد أول يوم للمؤتمر تظاهرة لمنظمات يهودية أمريكية طالبت إدارة «ترمب» بوقف دعم سياسة الاحتلال التي تمارسها (إسرائيل) تجاه الفلسطينيين، وقال المتظاهرون إن الفلسطينيين بحاجة لإنشاء دولة مستقلة بعد خمسين عاما من الاحتلال الإسرائيلي.

وتقوم لجنة «أيباك» -التي تأسست عام 1953- على الولاء لـ(إسرائيل) وتأييدها ودعم طابعها اليهودي، وتركز على تقوية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتعميق التحالف بينهما في عدة مجالات استراتيجية.

وتمارس اللجنة ضغطا على المؤسسات الأمريكية لتوفير الدعم المالي لـ(إسرائيل)، إضافة إلى تأثيرها على الكونغرس وعموم المنافسات الانتخابية الأمريكية فيما يخص علاقات واشنطن وتل أبيب.

  كلمات مفتاحية

بنس ترامب نقل السفارة إيباك إسرائيل أمريكا

«ترامب» يوقع أمرا بإرجاء نقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) إلى القدس

الانتخابات التمهيدية للكونجرس.. حشد ديمقراطي لمواجهة الموالين لإسرائيل