القبض على خلايا تابعة لـ«الدولة الإسلامية» في صعيد مصر

الاثنين 27 مارس 2017 06:03 ص

تمكنت قوات الأمن المصرية خلال الأيام الماضية من كشف عدد من الخلايا الكامنة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الوجه القبلي، سعت لتحويل منطقة صعيد مصر إلى ولاية تابعة للتنظيم، كنوع من فتح جبهات جديدة خارج حدود سيناء.

ونقل موقع «24» الإماراتي، عن مصادر أمنية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» حاول الهروب من التضييقات والخسائر، التي تكبدها من خلال تحركات الأجهزة الأمنية المصرية، داخل سيناء والمناطق الحدودية، ومن ثم اتجه أخيرا، لصنع بؤرة ارتكاز جديدة له داخل صعيد مصر، لإعادة ترتيب صفوفه، وتدريب عناصره، ومحاولة تشتيت جهود الأجهزة الأمنية في محاصرته والقضاء عليه.

وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية استطاعت القبض على أكثر من 60 عنصرا تابعين لخلايا نائمة تتبع «الدولة الإسلامية»، بهدف استخدامها في تنفيذ عمليات عدايئة ضد قوات الجيش والشرطة، وزعزعة استقرار البلاد، وتمت إحالتهم للنيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، بتهمة تأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والدستور.

وذكرت المصادر أن قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) تمكن من كشف غموض هذه الخلايا المسلحة قبل ارتكازها داخل محافظات الصعيد وقيامها بعمليات نوعية تستهدف أماكن حيوية وسيادية في الدولة، حيث عثر بحوزتهم على مخططات تهدف إلى تقسيم مصر، وتحويلها لولاية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وكيفية تفتيت قواتها الأمنية، تمهيدا للسيطرة على مختلف الأماكن الحيوية في الدولة.

وأوضحت المصادر أن النيابة العامة أمرت بحبس 20 متهما على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم في القضية رقم 148 لسنة 2017، لاتهامهم بالانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية»، ومبايعة زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي»، مشيرة إلى أن غالبية من تم إلقاء القبض عليهم من محافظة قنا، بالإضافة إلى آخرين من محافظتي الإسكندرية والقاهرة.

وأمرت النيابة العامة بحبس أكثر من 40 متهما في قضية أخرى تحمل رقم 832 لسنة 2016، تضم متهمين بالانضمام لتنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، بمحافظات الصعيد وبني سويف والمنيا وسوهاج وأسوان، كفر الشيخ.

وأفادت المصادر بأن المتهمين اعترفوا باعتناق أفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» القائمة على فرضية ما يسمونه بالجهاد بالداخل والخارج بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية واستباحة دماء المسيحيين وأموالهم وتكفير الحاكم ومعاونيه من مؤسسات الدولة، ومن بينها الجيش والشرطة، موضحة أن بعضهم سافر من مرسى مطروح (غرب) إلى ليبيا، وشارك في عمليات إرهابية، وتلقى تدريبات عسكرية، وتم تكليفهم بالدعوة لصالح أفكار التنظيم، وتكوين خلايا عنقودية.

ووفق المصادر، فإن أجهزة الأمن وصلتها معلومات عن اعتزام عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة التسلل إلى صعيد مصر، والاستقرار في المنطقة الصحراوية، وتأسيس ولاية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» هناك من أجل إرباك أجهزة الأمن وتخفيف الضغط على التنظيم في سيناء حيث يشن الجيش المصري حملات أمنية على مدن العريش ورفح والشيخ زويد.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي» ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» زارا العريش (كبرى مدن شمال سيناء) في 17 مارس/آذار الجاري، حيث تفقدا عددا من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشددا على أنه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الصعيد سيناء الدولة الإسلامية ولاية سيناء الجيش الشرطة