وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، اليوم الاثنين، إعلان البحرين القبض على خلية إرهابية مرتبطة بطهران بأنها مزاعم لا أساس لها.

وكانت البحرين أعلنت الليلة الماضية القبض على خلية إرهابية متهمة بتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية، استهدفت بعض كبار المسؤولين ورجال الأمن، قائلة إن بحرينيين اثنين هاربان في إيران هما من يقودان الخلية.

ونقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» (إرنا) عن الناطق باسم الخارجية «بهرام قاسمي» قوله: «ما يثير الدهشة، هو أن المسؤولين البحرينيين يكررون بين الحين والآخر مثل هذه المزاعم الواهية والملفقة، ويصرون على توجيه مثل هذه التهم للجمهورية الإسلامية».

وأضاف: «جدير بالمسؤولين البحرينيين أن يصبوا كل جهودهم من أجل وضع حد لقمع واعتقال علماء الدين، وأن يعملوا من أجل منح الشعب حرية التعبير، بدلا من اللجوء إلى الإسقاط والتهرب من المسؤولية، واعتماد مثل هذه الأساليب الخاوية والمكررة».

ودعا «قاسمي» الحكومة البحرينية إلى مراعاة مبدأ حسن الجوار والكف عن مثل هذه الاتهامات.

وكانت البحرين أعلنت القبض على 14 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 32 عاما، ويقودهم بحرينيان هاربان في إيران.

وأشارت الداخلية البحرينية إلى أن المجموعة التي تم اعتقالها كانت تعمل بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، وذلك بالتنسيق مع «الحرس الثوري» الإيراني الذي تولى تدريبهم في معسكرات يشرف عليها.

وكان المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين «أحمد الحمادي» كشف في 3 مارس/آذار الجاري، عن تنظيم إرهابي يضم أكثر من 54 عضوا، موضحا أن التنظيم يضم 12 متهما بالخارج من إيران والعراق وألمانيا.

وتتهم البحرين إيران بإذكاء الاضطرابات ودعم المتورطين في الهجمات المسلحة، وهو ما تنفيه طهران.

وتشهد العلاقات بين البحرين وإيران تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد.

وأعلنت البحرين في يناير/كانون الثاني 2015، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة العربية السعودية.