مسؤول ألماني يتهم تركيا بالتجسس على أنصار «كولن» داخل بلاده

الثلاثاء 28 مارس 2017 11:03 ص

اتهم مسؤول ألماني، اليوم الثلاثاء، تركيا بممارسة تجسس وصفه بأنه «لا يحتمل وغير مقبول» في ألمانيا على مؤيدي رجل الدين التركي المعارض «فتح الله كولن» الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب تموز/يوليو 2016.

وقال وزير الداخلية في مقاطعة ساكسونيا السفلى شمال غرب ألمانيا «بوريس بيستوريوس»، اليوم الثلاثاء: «بالنسبة إلى سلوك السلطات التركية، علينا أن نقول بوضوح تام إنه ينم عن خوف من المؤامرة يمكن وصفه بأنه مرضي».

وكشف المسؤول الاشتراكي الديمقراطي الذي يشرف على أجهزة الاستخبارات المحلية، أن أنقرة طلبت من برلين مساعدتها في التجسس على 300 شخص ومنظمة في جميع أنحاء ألمانيا، تعتبرهم مقربين من حركة «كولن».

وقال« بيستوريوس»: «هذا لا يحتمل وغير مقبول إطلاقا»، داعيا حكومة المستشارة «أنغيلا ميركل» إلى التصدي لأنقرة بـ«كلمات عادلة وواضحة»، بعدما خاضت مؤخرا خلافا مع أنقرة حول الحملة التي تخوضها السلطات التركية تمهيدا للاستفتاء الدستوري في 16 أبريل/نيسان المقبل.

وأوضح «بيستوريوس» أنه سيتم إبلاغ 10 إلى 15 من الأهداف الواقعة في سكسونيا السفلى، بينها مدرسة وشركتان على الأقل، أنها عرضة للتجسس وقد تلحق بها عقوبات تصل إلى السجن في حال التوجه إلى تركيا.

وأكد أنه لا يملك أي عنصر يربط أنصار لـ«كولن» بأي جرم جنائي، أو يشير إلى ضلوعهم في محاولة الانقلاب على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في يوليو/تموز الماضي.

وكان مسؤول رفيع في المخابرات الألمانية، صرح في 18 مارس/آذار الجاري، بأن رجل الدين التركي المعارض «فتح الله كولن» لم يكن العقل المدبر وراء الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في 15 يوليو/تموز 2016، والذي كان يهدف للإطاحة بالرئيس «رجب طيب أردوغان».

وبحسب مسؤول الاستخبارات الألمانية، فإن حركة «كولن» هي مؤسسة مدنية للتعليم الديني والمدني المستمر التي تعاونت على مدى عقود مع «أردوغان» وليس مع حركة إرهابية كما تدعي أنقرة، وفق قوله.

إلا أن وزير الخارجية البريطاني الأسبق «جاك سترو» أكد ضلوع منظمة «كولن» في محاولة الانقلاب الفاشلة، معربا عن قلقه من طريقة تداول خبر الانقلاب الفاشل في تركيا في الشارع البريطاني.

وتصاعدت حدة التصريحات بين ألمانيا وتركيا، حيث ازداد هذا التوتر بعدما رفضت ألمانيا ودول أخرى أعضاء في «الاتحاد الأوروبي» السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح الاستفتاء الدستوري المقرر إجراؤه في 16 أبريل/نيسان الماضي في تركيا، ما أدى إلى رد عنيف من جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حيث اعتبر أن عقلية النازية تسود أوروبا.

من جانبها، قالت المستشارة الألمانية، إن المسؤولين الأتراك ينبغي أن يتوقفوا عن استخدام تشبيهات النازية في الحديث عن ألمانيا.

وشددت «ميركل» على أن هذه الإهانات يجب أن تتوقف وبدون أعذار، وأن ألمانيا تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما فيها مراجعة الأذونات لإقامة مهرجانات انتخابية حتى لو كانت قد أعطيت سابقا.

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا كولن الانقلاب التجسس العلاقات التركية الألمانية