الأسواق المصرية تترقب قرارات جديدة برفع أسعار السلع والخدمات

الثلاثاء 28 مارس 2017 06:03 ص

تشهد الأسواق المصرية، خلال الشهور القليلة المقبلة، زيادات جديدة في أسعار السع والخدمات، مع اقتراب موعد المراجعة الأولى من صندوق النقد الدولي، لبرنامج الحكومة المصرية وإجراءاتها، نهاية إبريل/نيسان المقبل.

ومن المنتظر أن تجري الحكومة المصرية، زيادة أخرى في أسعار المحروقات مع بداية العام المالي الجديد، حتى تتمكن من الوفاء بالتزامها تجاه صندوق النقد الدولي الذي ينص على بيع أسعار معظم أنواع الوقود إلى المستهلك بأسعار التكلفة نهاية العام  المالي 2018/2019.

وأقر البرلمان المصري، اتفاقية قرض صندوق النقد الدولي، البالغ 12 مليار دولار، ليضفي طابع الرسمية على برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي ألزمت الحكومة نفسها به، وفق توقيتات محددة لا تتجاوز 3 أعوام، بدأت فعليًا العام المالي الجاري، بإجراءات متنوعة، أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، وبلوغ معدل التضخم أرقام قياسية جاوزت 30%.

وبموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ بالفعل، عبر استلام 2.75 مليار دولار، تمثل الشريحة الأولى من القرض في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أصبحت الحكومة المصرية ملتزمة بالمضي قدمًا في إجراءات، من شأنها جميعًا أن تؤدي إلى مزيد من زيادة الأسعار، بحسب صحيفة «المال». 

وينص اتفاق صندوق النقد على خفض الدعم الموجه للوقود، من 70 مليارا متوقعًا، نهاية العام المالي الجاري، إلى 36.5 مليار جنيه العام المالي المقبل، ثم إلى 19 مليارًا العام 2018/2019، و21.8 مليار في 2019/2020.

ويصاحب الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود، زيادات جديدة في تعريفة الكهرباء بداية يوليو/تموز المقبل، وفقًا للبرنامج الزمني المخطط لخفض دعم الكهرباء، لتغطية النفقات المتزايدة التي تحملتها الوزارة بعد التعاقد على مشروعات ضخمة تجاوزت تكاليفها 120 مليار جنيه.

وكان البرلمان المصري، أقر نهاية أغسطس/آب الماضي، قانون ضريبة القيمة المضافة، محددًا لها سعرًا بواقع 13%، شريطة أن ترتفع تلك النسبة إلى 14% مع بداية يوليو/تموز المقبل، ما من شأنه أن ينعكس في صورة زيادات جديدة على أسعار السلع والخدمات التي يخضع معظمها لتلك الضريبة.

وأقرت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، زيادة في أسعار المياه لشرائح المستهلكين المختلفة، وصلت إلى 25% في المتوسط، بداية من يناير/كانون ثان الماضي، وفي مارس/آذار الماضي؛ أكد «محيي الصيرفي»، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، في مقابلة تليفزيونية، أن هناك زيادة جديدة في أسعار المياه مع مطلع يوليو/تموز المقبل.

ويبدأ العام المالي في مصر مطلع يوليو/ تموز حتى نهاية يونيو/ حزيران من العام التالي، وفقاً لقانون الموازنة العامة.

وارتفعت نسبة الفقر المدقع في مصر إلى 5.3% من السكان عام 2015، الأمر الذي أرجعه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي) إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

كان معدل التضخم السنوي في مصر، بلغ 29.6% في يناير/ كانون الثاني 2017، وهو أعلى معدل خلال 31 عاماً، مقابل 24.3% في الشهر السابق عليه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد المصري تعويم الجنيه الغلاء ارتفاع الأسعار الحكومة المصرية خفض الدعم