توقعات إسرائيلية بعدم الاستجابة لتحذيرات عدم السفر إلى سيناء

الأربعاء 29 مارس 2017 04:03 ص

تتوقع السلطات الإسرائيلية، عدم استجابة مواطنيها لتحذيرات عدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»،  يسود التقدير لدى السلطات الإسرائيلية بأن مئات الإسرائيليين يوجدون في سيناء الآن، ويتوقع وصول عشرات الآلاف منهم في عيد الفصح العبري (يبدأ في 15 أبريل/ نيسان لمدة 7 أيام).

وكان قد وصل إلى سيناء خلال الأعياد العبرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين 17 و20 ألف سائح إسرائيلي، يبحثون كما في العقود الأخيرة عن السكينة على سواحل البحر الأحمر بالإقامة في «عرائش»، يتم استئجارها بسعر زهيد.

وفي وقت سابق الإثنين، قال رئيس هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية (حكومية) «إيتان بن دافيد»، للإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن «إنذارات خطيرة وردت من شبه جزيرة سيناء تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، ينوي ارتكاب اعتداءات ضد مواطنين إسرائيليين».

وتابع: «أدعو مواطني الدولة (إسرائيل) إلى الامتناع قدر الإمكان عن زيارة سيناء، ومغادرتها على الفور».

وتابع قائلا «من ناحيتنا التهديد للإسرائيليين في سيناء هو جدي جدا، بسبب الوضع السائد في سيناء، حيث تتعاظم قوة تنظيم الدولة الإسلامية، مما قد يدفعه لتنفيذ هجمات ضد سياح إسرائيليين»، معتبرا أن للتنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء لا توجد خطوط حمراء.

وأضاف «بن دافيد» «في حال وقوع حدث خاص خلال فترة الأعياد، هنالك إمكانية أن تغلق إسرائيل معبر طابا لعدة ساعات أو أيام بالتنسيق مع السلطات المصرية.. هذا حدث في الماضي لعدة ساعات».

ويأتي هذا التحذير قبل وقت قصير من بدء عطلة الربيع في المدارس العربية، وعطلة عيد الفصح لدى اليهود، وهي العطلة التي يختار الكثير من الإسرائيليين السفر إلى خارج البلاد.

بيد أن وكالة «الأناضول»، نقلت عن مصدر عسكري مصري، رفضه، دعوات (إسرائيل) لمواطنيها بمغادرة شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن المناطق السياحة فيها مؤمنة بالكامل.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته: «المناطق السياحية في كل سيناء آمنة تماما.. والجيش والشرطة يجابهان يوميا الجماعات المسلحة في محافظة شمال سيناء».

وأضاف: «أي دولة حرة، ولها الحق في اتخاذ أية اجراءات تراها تأمينية لمواطنيها، طالما لا تضر بالأمن القومي المصري».

وتصاعدت في الفترة الأخيرة الهجمات التي تنفذها تنظيمات متشددة ضد قوات الأمن المصرية في سيناء، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

وتنقسم شبه جزيرة سيناء إداريا إلى جزأين: محافظة شمال سيناء على البحر المتوسط شمالا، وهي التي تشهد المواجهات المصرية مع العناصر المسلحة، وتنعدم فيها السياحة، وجنوبا محافظة جنوب سيناء السياحية ذات التأمين الكبير، والتي تخلو عادة من الهجمات المسلحة إلا فيما ندر.

وعادة ما تقتصر زيارات الإسرائيليين وغيرهم من السياح من الجنسيات الأخرى على أقصى جنوب سيناء.

  كلمات مفتاحية

سيناء سياح إسرائيليين مصر ولاية سيناء الإرهاب

ألمانيا تحذر من وقوع هجمات إرهابية في مصر