قامت مدوّنة مهتمة بالأزياء والموضة، بإعادة تصميم دمى «باربي» الشهيرة مجسّدة من خلالها بعض الشخصيات المؤثرة في عالم الفتيات المسلمات.
الشابة النيجيرية البالغة من العمر 26 عامًا، «حنيفة أدم»، درست العلوم الطبية وتمارس الفن والتصميم في مدينة إليروين بموطنها. أطلقت دمى «باربي» المُحجّبة، حيث قامت بتأسيس حساب عبر موقع انستقرام تحت اسم «حجاباربي»، وتقوم بنشر صور تصميماتها للدمى المسلمة وهي ترتدي تصميمات مختلفة للملابس المحتشمة والحجاب.
الفنانة النيجيرية لم تكتفِ فحسب بتغيير ملابس الدمى، ولكنها قامت بتصميم دمى مطابقة لفتيات مسلمات مؤثرات وشهيرات في مجالاتهن.
فقد صممت «حنيفة» دُمى لبعض مدوّنات الأزياء المسلمات، مثل مصممة الأزياء الإندونيسية «ديان بيلانجي»، ومدونة الأزياء الأميركية المسلمة «لينا أسد»، وناشطة يوتيوب التي تعيش في قطر، «إسليما».
وقالت «آدم» إنها تبحث عن النساء اللواتي يعتبرن أمثلة إيجابية للفتيات المسلمات الشابات، وكان لهن تأثير على العالم من حولهن. حيث اعتبرت أن هدفها من تصميمات تلك الدمى هو تكريم إنجازات تلك السيدات.
وفي تصريحاتها التي أرسلتها عبر بريد إلكتروني لصحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية، تقول: «نحن بحاجة إلى نماذج إيجابية يمكن أن ننظر إليها ونأمل أن تحاكي النجاح الحقيقي».
في خلال فترة دورة الألعاب الأولمبية عام 2016، بدأت «آدم» تحوّل انتباهها إلى السيدات اللاتي يرتدين الحجاب خارج مجال الموضة. فقامت بتصميمات مستوحاة من العداءة «كريمان أبو الجدايل»، أول امرأة سعودية تنافس في سباق أوليمبي مسافة 100 متر، والمُبارزة «إبتهاج محمد»، أول أمريكية تنافس في دورة الألعاب الأولمبية وهي ترتدي الحجاب.
ومنذ ذلك الحين، وضعت «آدم» لمستها لتجسّد شخصية «إلهان عمر»، أول مشرعة قانونية، بجنسية أمريكية صومالية مسلمة، و«سماح صافي بايزيد»، المخرجة والمنتجة الأمريكية المسلمة أيضًا.
وتقول: «هذه النساء من بين النساء المسلمات الجميلات التي يُحتفل بهويتهن الفريدة بفخر لنجاحهن في مجالات مميزة ومختلفة». وتختتم «آدم» مؤكدة أن كل تفصيلة في دُماها تتطلب عمل مجهد على التفاصيل حتى تكون في أقرب شكل للحقيقة. فهي تصمم الملابس والتطريز والألوان على كل قطعة.
