قال ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز»، إن اليمن هي عمق العرب، وكل جذورنا وأعراقنا ترجع في الأخير لليمن، مؤكدا أن «المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية».
وحذر «بن سلمان»، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، كبار مشايخ القبائل اليمنية، من المساس باليمن الشقيق، مشددا على أن أكبر خطأ قام به العدو أنه حاول المس بعمق وصلب العرب، ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن.
وأضاف، أن رجال اليمن إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، مؤكدا على وقوف العالمين العربي والإسلامي إلى جانب الشعب اليمني.
وبحث ولي ولي العهد السعودي، مع كبار مشايخ القبائل اليمنية، جهود التحالف لدحر الحوثيين، وإغاثة الشعب اليمني، وإعادة الاستقرار للبلاد.
من جانبه، أكد الشيخ «مفرح بحيبح»، في كلمته باسم مشايخ القبائل اليمنية، على دعم الشرعية اليمنية، وما قامت به قوات التحالف العربي من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه.
وأشار «مفرح» إلى ما حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تقدم في تحرير الأراضي اليمنية حتى أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي.
كما تقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية على الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك «سلمان».
حضر اللقاء مساعد وزير الدفاع «محمد العايش»، ورئيس الاستخبارات العامة «خالد الحميدان»، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
وأكملت الحرب الدائرة في اليمن منذ آذار/مارس 2015 ، عامها الثاني على التوالي، بين مسلحي «الحوثي» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «على عبد الله صالح» من جهة، بدعم من إيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة أخرى مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، إيران بدعم مسلحي الحوثي في اليمن بالأسلحة والأموال، والعشرات من خبراء الصواريخ والمتفجرات التابعين للحرس الثوري الإيراني، الذين يقاتلون مع الحوثيين وقوات المخلوع في عدة جبهات.
ويرتبط الحوثيون بعلاقة ودية مع إيران، وسط اتهامات للأخيرة بتزويد الجماعة بأسلحة متطورة وخبراء تصنيع مكنتها من مهاجمة الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران.
