دعت روسيا، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي، إلى عقد اجتماع طارئ على خلفية الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي استهدف قاعدة عسكرية تابعة للنظام السوري بريف حمص، صباح اليوم.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية، عبر موقعها الإلكتروني، أن «الخارجية الروسية دعت مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ؛ لبحث أعقاب الهجوم الصاروخي الأمريكي على قواعد عسكرية في سوريا».
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أن الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات في سوريا عمل عدواني لا يستند إلى أساس حقيقي ويهدف إلى تقويض العملية السياسية والإطاحة بـ«الأسد».
وقال في مؤتمر صحفي من طشقند، إن «ذلك عمل عدواني بذريعة وهمية تماما»، مضيفا أن هذا الوضع يذكرنا بعام 2003 عندما تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما في العراق.
وطالب الوزير الروسي بالكشف عن حقيقة كيفية اتخاذ القرار بشأن قصف القاعدة الجوية السورية، مؤكدا أن موسكو ستبذل جهدها في هذا الاتجاه.
وقال إن الضربة الأمريكية تصب في مصلحة جهات تسعى إلى تقويض عمليتي أستانا وجنيف والتحول من التسوية السياسية في سوريا إلى سيناريو عسكري من أجل الإطاحة بـ«الأسد».
وهاجمت الولايات المتحدة، فجر اليوم، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، ما أسفر عن مقتل 6 بينهم عميد، وتدمير القاعدة بشكل شبه كامل، وذلك في رد أمريكي على قصف نظام «بشار الأسد» خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة «خان شيخون» بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
وتشن الولايات المتحدة غارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ 2014، لكن هذه المرة الأولى التي تستهدف قوات النظام.