أثار قرار وزارة الثقافة والرياضة القطرية، اليوم الاثنين، بدمج ناديي «لخويا» و«الجيش»، حالة من الجدل بين جماهير كرة القدم القطرية بصفة عامة ومشجعي «لخويا» بصفة خاصة، في ظل المصير المجهول الذي ينتظر بطل دوري 2016/ 2017 في الموسم المقبل.

وقررت وزارة الثقافة والرياضة القطرية دمج «لخويا» و«الجيش» تحت اسم نادي الدحيل الرياضي، وذلك اعتبارا من الموسم الجديد 2017/ 2018، على أن تشكل لجنة لاستكمال إجراءات الدمج والإشراف عليها من قبل ممثلين من الناديين والجهات ذات الصلة ورئيس الرابطة القطرية للاعبين، وبرئاسة رئيس الاتحاد القطري، وستعمل اللجنة على ضمان سير الإجراءات بما يتوافق مع الضوابط واللوائح المحلية.

وكان الشيخ «جوعان بن حمد آل ثاني»، مالك نادي «الجيش»، أعلن بداية شهر فبراير الماضي إلغاء فريق كرة القدم الأول بالنادي، على أن يتم تسويق لاعبيه لأندية دوري نجوم قطر، وذلك عقب الخروج المبكر من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا على يد «بونيودكور الأوزبكي».

وتسعى وزارة الثقافة والرياضة القطرية من وراء عملية الدمج، توفير عددا كبيرا من اللاعبين في سوق الانتقالات وتعزيز المنافسة المحلية بدوري نجوم قطر وزيادة القيمة التسويقية للبطولة، والأهم تشكيل فريق جديد بالقوة الكافية يكون منافسا شرسا على المستوى القاري ما يزيد من فرص الأندية القطرية بالفوز بلقب دوري أبطال آسيا.

وتخشى جماهير «لخويا» على فريقها -المتوج مؤخراً ببطولة الدوري وكأس الشيخ جاسم هذا الموسم-، من أن يؤثر ذلك القرار عليه بالسلب، في ظل المصير المجهول الذي ينتظر مجموعة اللاعبين المميزين الذي يضمه الفريق، وقد يتم الاستغناء عنهم مقابل انضمام بعض العناصر من «الجيش»، وكذلك المدير الفني «جمال الدين بلماضي» وموقف الإدارة الجديدة منه، وإن كان المدرب الجزائري في مأمن بسبب نتائجه الجيدة وتتويجه باللقب وكونه المستشار الرياضي لنادي «لخويا» سابقاً.

وظل اسم «لخويا» مرتبط بالإنجازات والبطولات منذ تأسيسه عام 2009م، حيث توج بلقب بطولة الدوري 5 مرات في آخر 7 مواسم، وبطولة كأس قطر مرتين.

الغرافة يترقب

ويضم النادي الجديد «الدحيل» بين بطل دوري نجوم قطر صاحب المركز الأول «لخويا» وصاحب المركز الرابع «الجيش»، ليبقي مستقبل المشاركة الآسيوية لفريق «الغرافة» -صاحب المركز الخامس-، في الموسم المقبل بيد الاتحاد الآسيوي الذي تنص قوانينه على مشاركة أصحاب المراكز الأربعة الأولى فقط في دوري أبطال آسيا.

جدير بالذكر أن هذه هي رابع عملية دمج في تاريخ الأندية القطرية بعد دمج «الأهلي» مع «النجاح»، و«التحرير» مع «الوحدة» و«قطر» مع «العروبة».