مفاجأة .. مفجر كنيسة الإسكندرية «داعشي» سلمته الكويت إلى مصر

الاثنين 10 أبريل 2017 08:04 ص

كشفت مصادر أمنية أن المتهم الرئيسي في تفجير كنيسة الإسكندرية، شمالي مصر، ويدعى «أبو البراء المصري» تم تسليمه إلى السلطات المصرية من نظيرتها الكويتية في وقت سابق بعد التحقيق معه بتهمة الانتماء لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضحت المصادر لصحيفة «القبس» الكويتية، أن هذا الشخص دخل الكويت في أكتوبر/تشرين أول 2016 بتصريح عمل على إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، وعمل محاسبا فيها، إلى أن استدعاه جهاز أمن الدولة بناء على معلومات وردته من نظيره المصري، وخضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بتنظيم «الدولة الإسلامية»، وبعد التثبت من تورطه، اتُخذ قرار إبعاده، ليتم تسليمه إلى السلطات المصرية، كما أُبعد بعض أقاربه من الدرجة الأولى وآخرون وثيقو الصلة به.

واستغربت المصادر «إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسلمه من الكويت، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين، أكدت ضلوعه في الانتماء إلى  داعش، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حراً طليقاً هناك».

وذكرت المصادر وهي مصرية أن «أبا البراء» من مواليد 1974 في كفر الشيخ، حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، عمل سائقا وسافر إلى ليبيا ولبنان، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، ودخل إلى سوريا أيضا عام 2013.

وفي وقت سابق، قال تنظيم «الدولة الإسلامية» إن الانتحاريين اللذين نفذا الهجومين على كنيستي طنطا والأسكندرية، هما «أبوالبراء المصري»، منفذ هجوم كنيسة الأسكندرية، أما منفذ هجوم كنيسة طنطا فهو «أبوإسحاق المصري».

وكشفت المعلومات الأولية وفقًا لمصادر أمنية مصرية أن «أبو البراء المصري» (43 عاما)، ولد في محافظة كفر الشيخ في ديسمبر العام 1974، وحصل على دبلوم ثانوي صناعي، متزوج ولديه 3 أطفال.

وعمل «أبو البراء المصري» سائقا قبل أن يسافر إلى ليبيا ولبنان ثم إلى سوريا.

وقد سقط 46 قتيلا وأصيب أكثر من 100 آخرين في انفجارين وقع أولهما في كنيسة بطنطا وسط الدلتا، والثاني أمام كنيسة بالأسكندرية ثانية كبرى المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجيرين.

في أعقاب ذلك قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن مجموعة من الإجراءات سيتم اتخاذها -وعلى رأسها إعلان حالة الطوارئ- بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية، مضيفا أن ذلك يأتي بهدف حماية مصر والحفاظ عليها ومنع المساس بقدرتها ومقدراتها.

ودعا «السيسي» الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها من أجل ضبط الجناة ومن يقف خلفهم حتى يحاسبوا، مشددا على ضرورة أن يتصدى البرلمان ومؤسسات الدولة بمسؤولية لمواجهة التطرف في البلاد.

يشار إلى أن الانفجار الأول وقع داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الأسكندرية شمالي  مصر.

وجاء هذان التفجيران بالتزامن مع عيد للمسيحيين يسمى «أحد الشعانين»، رغم أن السلطات تفرض في مثل هذه الأعياد إجراءات أمنية مشددة خاصة في محيط الكنائس.

يذكر أن حالة الطوارئ معلنة بالفعل في شمال سيناء منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 ويتم تجديدها كل 3 أشهر.

وكان مفجر انتحاري ينتمي لتنظيم «الدولة الإسلامية» قد أوقع 25 قتيلا في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

  كلمات مفتاحية

الإسكندرية كنيسة تفجير داعشي الكويت

منفذا هجومي الكنيستين في مصر.. سائق ومحاسب عملا في الخارج وسافرا إلى سوريا

«الدولة الإسلامية»: تفجيرا كنيستي مصر وقعا بسترتين ناسفتين