سعوديات يبتكرن مقاعد لملاعب كأس العالم 2022

الثلاثاء 11 أبريل 2017 04:04 ص

يقوم فريق من أوائل المهندسات السعوديات خريجات قسمي الهندسة الميكانيكية والصناعية من جامعة الفيصل في السعودية بالاستفادة من الكتل البيولوجية الهائلة الناتجة من مخلفات النخيل، لاستخدامها في تصنيع مادة مركبة من الألياف، يمكن أن تستخدم بديلاً طبيعياً مستداماً للبلاستيك المستخرج من النفط.

وقدم الفريق المكون من خمس مهندسات سعوديات، هن «نورة الربيق» و«سهيلة الخواشكي» و«ندى حبودل» و«أروى العنقري» و«نورين مندورة»، المتأهل إلى نصف النهائي من تحدي 22، جائزة الابتكار الإقليمية التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مقترحاً مطوراً من مشروعهن البحثي، يهدف إلى تطوير حل مستدام صديق للبيئة، يتمثل في الاستفادة من مخلفات ألياف النخيل في تصنيع مقاعد الملاعب الرياضية، والتي يمكن أن تكون واقعاً حقيقياً في بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022.

وتحدثت قائدة الفريق المهندسة «نورة الربيق» عن الدافع وراء المشروع قائلة: «لطالما كانت النخيل جزءاً من ثقافتنا العربية، نستظل بسعفه ونصنع من جذوعه سقوفاً وأعمدة بيوتنا، وينفرد العالم العربي بنحو 70 في المئة من عدد 120 مليون نخلة في العالم، كما أن مخلفات النخيل في المملكة وحدها تصل إلى 75 ألف طن سنوياً، وكان هذا دافع لنا لتقديم حل مستدام للاستفادة من تلك النفايات عوضاً عن حرقها أو دفنها في الصحراء».

يشار إلى أن فكرة المشروع بنيت على العديد من الدراسات المبدئية التي بدأها الفريق منذ عام 2015 بجامعة الفيصل بالتعاون مع «سابك»، من خلال دراسة الخصائص المختلفة للمواد الناتجة من ألياف النخيل الطبيعية، سواء كانت الخصائص الميكانيكية أم تحملها للحرارة والضغط وخلافها من الخصائص التي تؤهلها لتكون مكوناً أساساً للعديد من المنتجات، ومن بينها مقاعد الملاعب.

ووفقاً للدراسات المبدئية التي أجراها الفريق للتعرف على الجدوى الاقتصادية للمشروع تبين أنه باستخدام مايقارب 1-3 في المئة فقط من إجمالي مخلفات النخيل السنوية للسعودية (75 ألف طن) يمكن إنتاج ما يقارب 40-60 ألف كرسي، ويتراوح سعر الطن الواحد من مخلفات النخيل بين 100-150 دولار، والذي يعد سعراً رمزياً جداً، هذا إلى جانب وجود العديد من المؤسسات التي تعاني للتخلص من تلك النفايات. وعن طموحهن من تلك الفكرة قالت: «طموحنا أن يكون تحدي 22 فرصة لأن نظهر للعالم قدرات العقول العربية والخليجية النيرة الساعية لإيجاد حلول مستدامة، ومهتمة بالبيئة وحريصة وطموحة على تعزيز ثقافة الإنتاج المحلي. ونتمنى أن يكون تحدي 22 هو المنصة التي ننطلق منها لتحقيق أهدافنا، سواء أكان من خلال الدعم لتسجيل براءة الاختراع باعتباره هدفاً مرحلياً، أم الهدف الأكبر، وهو تنفيذ الفكرة واستخدام مقاعد مصممة ومنتجة محلياً من ألياف النخيل في ملاعب بطولة كأس العالم قطر 2022، لتضفي لمسة خليجية وعربية مميزة في هذا الحدث الكبير».

  كلمات مفتاحية

كأس العالم 2020 السعودية

مساعي قطرية للاستفادة من المقاولين الأتراك في بناء منشآت كأس العالم 2022

«الزياني»: دول التعاون الخليجي تدعم استضافة قطر لكأس العالم 2022