«شكري» في السودان الأسبوع المقبل لتهدئة التوتر بين القاهرة والخرطوم

الأربعاء 12 أبريل 2017 01:04 ص

قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إنه تم الترتيب لزيارته للسودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم خلالها إثارة جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي سوء فهم بين البلدين.

وأضاف «شكري»، خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، اليوم الأربعاء، أن «السودان هو الامتداد الطبيعي للأمن المصري، والعلاقات بين الدولتين ممتدة عبر التاريخ، وللدولتين مصلحة مشتركة»، معربا عن آماله أن تكون الزيارة القادمة مثمرة، وفي إطار من الشفافية بما يخدم العلاقات بين الجانبين.

وشدد الوزير المصري على ضرورة أن تكون العلاقة بين الجانبين مبنية على الاحترام المتبادل، واستمرار التواصل على كافة المستويات بين الجانبين، حتى لا ننساق لأي منزلق من سوء الفهم يؤثر على العلاقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».

وحول أسباب إلغاء الزيارة الأخيرة، قال «شكري» إنه كان يتطلع إلى الذهاب للخرطوم السبت الماضي غير أن الظروف الجوية حالت دون ذلك، إذ اضطر قائد الطائرة لإلغاء الرحلة بسبب عدم وضوح الرؤية في الخرطوم.

وتابع: «ونظرا لوجود ارتباطات لاحقة لي ولنظيري السوداني (إبراهيم غندور) لم تكن هناك إمكانية لعقد اللقاء خلال اليومين التاليين لليوم الذي كان مقررا، وتم الترتيب لموعد آخر الأسبوع القادم (لم يحدده بالضبط)».

ورغم عدم وجود توضيح رسمي من جانب الدولة السودانية، غير أن حالة من الغضب كانت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستخدمين يقولون أنهم من السودان.

ودشن هؤلاء هاشتاغا طالب بمنع زيارة الوزير للخرطوم، وهاجم عدد كبير من مستخدمين الهاشتاغ الدولة المصرية، حكومة وشعبا.

وعن العلاقات بين البلدين، قال «شكري»: «بالطبع، هناك إجراءات تتخذ من السودان فيها تغيّر عن السابق (لم يحددها) ولكن كل دولة لها الحق وفقا لما تتمتع به من سيادة في اتخاذ الإجراءات المناسبة».

والجمعة الماضي، أعلن المتحدث باسم الشرطة السودانية، «عمر المختار»، تسلم وزارة الداخلية قرار فرض تأشيرة دخول على المصريين من مجلس الوزراء، على أن ينفذ بشكل فوري.

ويأتي القرار وسط توتر في العلاقة بين البلدين، ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

ويأتي حديث «شكري» بعد ساعات من اتصال الرئيس السوداني «عمر البشير» بنظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، مساء أمس الثلاثاء، أكد خلاله «تضامن السودان حكومة وشعباً مع مصر ضد الحوادث الإرهابية، في ضوء ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك ووحدة المصير».

وقدم البشير خالص التعازي في ضحايا تفجيري طنطا والإسكندرية (شمال) الأحد الماضي، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وكانت إذاعة «صوت القوات المسلحة» السودانية، وصفت في تقرير لها، الشهر الماضي، «السيسي»، بأنه قائد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بـ«محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، الذي لا يزال حتى الآن، هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، وفق الإذاعة السودانية.

و«صوت القوات المسلحة» السودانية، هي الإذاعة الرسمية والوحيدة المعبرة عن الجيش السوداني.

وتتهم مصر، السودان، بإيواء معارضين مصريين للانقلاب العسكري، حيث لجأ إليها الكثير من قيادات الإخوان المسلمين، عقب مذبحة «رابعة العدوية»، التي نفذتها السلطات المصرية ضد المعارضين للإنقلاب في 14 أغسطس/آب 2013.

وفي المقابل، تتهم الخرطوم، القاهرة، بدعم المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سامح شكري السودان عمر البشير عبدالفتاح السيسي وزارة الخارجية المصرية