مصر تلقت تحذيرات أمريكية بضرورة سحب خبرائها من قواعد «الأسد»

الجمعة 14 أبريل 2017 03:04 ص

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، أن القاهرة تلقت تحذيرات أميريكية واضحة بضرورة سحب خبرائها العسكريين الذين يقدمون دعما فنيا لقوات الرئيس السوري «بشار الأسد».

وقالت المصادر، إن دوائر عسكرية أمريكية رسمية أبلغت نظيرتها المصرية بشكل تحذيري بضرورة سحب أي عناصر مصرية في عدد من القواعد الجوية السورية التابعة لنظام «بشار الأسد»، من دون إبداء أسباب.

وأكدت المصادر أن القاهرة لم تكن على علم مسبق بالضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة بـ59 صاروخ توماهوك لقاعدة «الشعيرات» الجوية، الجمعة الماضي، والتي جاءت كرد على مجزرة «خان شيخون» التي استخدمت فيها قوات «الأسد» الأسلحة الكيميائية.

ولفتت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، إلى أن القيادة المصرية طالبت على الفور من عدد من الخبراء العسكريين المصريين المتواجدين في بعض القواعد التابعة للنظام، بتوخّي الحذر لحين اتضاح الأمر، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع توجيه ضربة بهذا الحجم لقوات الأسد من قِبل القوات الأمريكية، بحسب «العربي الجديد».

وشهدت الفترة الماضية انضمام الكثير من الخبراء العسكريين المصريين لجبهات القتال في سورية، واتخذ الدعم المصري خلال الفترة الماضية أشكال نقل الخبرات العسكرية، وتوريد كميات من الذخائر، التي تتناسب مع طبيعة تسليح القوات التابعة لنظام الأسد، والتي تُلقّب في الأوساط الإعلامية المصرية بـ«الجيش العربي السوري».

وكانت تقارير تم تداولها على نطاق واسع، أفادت بتواجد عدد من الطيارين الحربيين المصريين في قاعدة حماة الجوية، لتقديم الدعم لقوات النظام السوري.

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، كان قد صرح للتلفزيون البرتغالي خلال زيارته للبرتغال، نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، إنه «الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا وكذلك في سورية وأيضاً العراق، من أجل فرْض الأمن في هذه البلدان».

وكانت صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني، قد قالت إن 18 طيارا مصريا، انضموا مؤخرا إلى قاعدة «حماة» الجوية السورية، لافتة إلى أنه لم يعرف إن كان هؤلاء الطيارون قد شاركوا بالفعل في عمليات عسكرية.

«السفير» كشفت أيضا أنه في مقر الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما الى دمشق قبل شهر.

الوحدة المصرية (الـ18 طياراً) وصلت بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها الى القاهرة في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلى مسؤول أمني سوري، اللواء «علي المملوك»، رئيس مكتب الأمن الوطني في النظام السوري، للقاء اللواء «خالد فوزي» نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يكشف فيها عن إرسال مصر دعما عسكريا إلى قوات «الأسد»، حيث سبق أن كشف موقع «ديبكا فايل» المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية في سبتمبر/ أيلول 2015، أن «السيسي» أمد «الأسد» بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ، بعد عقد اتفاق سري مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وقبول الأخير بدفع تكاليف الأسلحة، بحسب المصادر العسكرية والاستخباراتية للموقع.

وذكر التقرير أن الدفعة الأولى من الصواريخ الأرضية قصيرة المدى مصرية الصنع قد وصلت إلى قوات «الأسد»، وتم استخدامها خلال الاشتباكات مع الفصائل السورية في مدينة الزبداني الاستراتيجية.

وكشفت مصادر الموقع حينها، أن شحنات الأسلحة المصرية تم شحنها من ميناء بورسعيد، إلى ميناء طرطوس السوري عن طريق سفن بضائع أوكرانية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

قاعدة الشعيرات مصر بشار الأسد دونالد ترامب عبدالفتاح السيسي الأسلحة الكيميائية