قال وزير الدفاع التركي «فكري إيشيق»، إن بلاده وصلت للمرحلة الأخيرة للبت في موضوع شراء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس 400» من روسيا، وإن رئيس الجمهورية «رجب طيب أردوغان» ورئيس الوزراء «بن علي يلدريم» سيعطيان القرار النهائي قريبا.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بندوة نظمها مكتب مركز «سيتا» التركي للأبحاث في واشنطن.
وأضاف «إيشيق» أن تركيا بحاجة إلى منظومة دفاع جوي بشكل عاجل، مشيرا إلى أن تركيا كانت ترغب في تلبية احتياجاتها في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو) أولا، لكن عندما تعذر ذلك بدأت دراسة خيارات أخرى.
وبخصوص لقائه مع نظيره الأمريكي «جيمس ماتيس»، قال «إيشيق» إنهما بحثا مسألة تنظيم «ب ي د» (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي) بسوريا المدعوم أمريكيا، بحسب صحف محلية تركية.
وبخصوص العملية المرتقبة لتحرير مدينة الرقة (شمالي سوريا)، قال «إيشيق» إنه «لا يوجد قرار نهائي بهذا الخصوص بعد».
يذكر أن تركيا تعارض إشراك «ب ي د» الإرهابي في عملية تحرير الرقة، وتطالب الولايات المتحدة بالتخلي عن التعاون مع التنظيم، بذريعة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
والشهر الماضي، أكد وزير الدفاع التركي «فكري إشيق»، على أن أنظمة صواريخ «إس 400»، التي ستحصل عليها تركيا من خلال صفقة مع روسيا لن يتم دمجها في إطار نظام حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بينما قال الإعلام الروسي إن هناك تقدم في المحادثات المتعلقة بالصفقة.
كما أكدت مصادر عسكرية تركية آنذاك على أن المحادثات بين تركيا وروسيا بشأن صفقة أنظمة صواريخ «إس 400» الدفاعية، تسير بشكل إيجابي؛ حيث يتم بحث تفاصيلها في الوقت الراهن.
وعن هذه الصفقة، كتبت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، لافتة إلى أن المحادثات بشأنها تقدمت إلى مرحلة مناقشة سعر الصفقة وطرق التمويل.
كما تمت مناقشة هذه الصفقة خلال الزيارة التي أجراها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى موسكو مؤخرا، والتي التقى خلالها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
وستكون هذه الصفقة الأكبر من نوعها بين البلدين.
وتعد منظمة صواريخ «إس 400» الأكثر تطوراً في العالم؛ لقدرتها على إسقاط جميع أنواع الطائرات الحربية للعدو المفترض، بما فيها طائرة الشبح ذائعة الصيت.
كما أنها قادرة على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى ارتفاع عن سطح الأرض، والطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، والصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ البالستية التي تصل سرعاتها إلى 4800 كم/ساعة.
