أبرزهم «أحمد زكي» و«عبد الفتاح القصري»..فنانون مصريون أصيبوا بالعمى قبل وفاتهم

السبت 15 أبريل 2017 07:04 ص

رغم أن الفكرة المعروفة المُنتشرة عن الحياة المُرفهة التي يحياها أغلب الفنانين؛ إلا أن كثير من المتابعين لحياة ممثلين مصريين مشهورين لا يعرفون كثيرًا عن معاناتهم؛ بخاصة قبل الموت؛ واليوم نتناول سيرة آلام عدد منهم بخاصة مع كف البصر أو العمى قبيل الوفاة.

«أحمد زكي»

 «أحمد زكي»، واحد من الفنانين الذين عانوا من فقدان البصر في نهاية أيامه، قبل وفاته في 27 من مارس/أذار 2005، وهو ما كشفه الدكتور المعالج له، مؤكداً أنه أصيب بفقدان البصر بسبب ضغط على عَصّب البصر، ولكن عزة نفسه  جعلته يطلب من طبيبه التكتم على هذا الأمر والتعامل مع الجميع على أنه سليم الرؤية.

كان «زكي» معروفًا بالإفراط الشديد في التدخين حتى أصيب بسرطان الرئة وندم ندمًا شديدًا على كثرة تدخينه في آخر أيامه.

«عماد حمدي»

«عماد حمدي»، بعدما خسر أمواله في فيلم إنتاج «بمبة كشر»، وانفصلت عنه زوجته «نادية الجندي» أُصيب بحالة اكتئاب شديد، وتدهورت حالته الصحية حتى إنه أصيب بالعمى في نهاية مشواره؛ حتى تُوفي في 28 من يناير/كانون الثاني 1984.

وكان «حمدي» في عام 1960 شارك في فيلم «زوجة في الشارع»، وكان ضمن طاقم الفيلم الوجه الجديد الفنانة «نادية الجندي»، وكانت هناك قبلة في الفيلم جمعته بها، وتكرر إعادة المشهد أكثر من 7 مرات بسبب ارتباكها وشعورها تجاهه، وكان «حمدي»، مُهتمًا بها جدًا رغم فارق السن الكبير بينهما، وكان يقوم بتوصيلها يوميًا بعد انتهاء التصوير، وبالفعل تزوجا، وانجبا «هشام»؛ قبل أن تتركه لمصيره المحتوم.

وتزوج «حمدي» عام 1953 من الفنانة «شادية» إلا أنهما افترقا بعد سنوات قليلة لغيرته الشديدة عليها.

«أنور وجدي»

 «أنور وجدي»، كذلك، قضى أيامه الأخيرة كفيفاً، وهو ما أكدته زوجته الفنانة الراحلة «ليلى فوزي»، مؤكدة أنه عانى في نهاية أيامه من العمى إلى جانب فقدان مؤقت للذاكرة بسبب معاناته من مرض وراثي يدعى «الكلية متعددة الكيسات».

وكان «وجدي» أصيب كذلك بسرطان في المعدة حرمه أن يتناول من الطعام إلا بسيطه من مثل الخبز بالجبن أو الفول النابت؛ وهو ما ذكره بسنوات سعيه وراء الغنى والشهرة والنجومية؛ وأمنية قديمة له بأن يصير لديه نصف مليون جنيه ومرض السرطان؛ وهو ما تحقق له قبل وفاته في 14 من مايو/أيار 1955 نادمًا على الأمنية ندمًا شديدًا.

«عبدالفتاح القصري»

 «عبد الفتاح القصري»، أيضاً، قضى آخر أيامه كفيفاً، بعدما فقد بصره على خشبة المسرح أثناء أدائه لإحدى المسرحيات في عام 1962مع صديقه الفنان الراحل «إسماعيل ياسين»، على إثر ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وكان «القصري» يؤدي أمام ياسين مشهدًا مُعتادًا، وعندما هم بالخروج من الديكور الجانبي أظلمت الدنيا في وجهه فجأة واكتشف الرجل أنه فقد بصره أخذ يتحسس قطع الديكور وهو يصرخ (مش شايف) وظن الجمهور أنه جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم للرجل، ولكن «إسماعيل ياسين» أدرك هول المأساة فأخذ بيده إلى الكواليس.

وفي الكواليس انفجر «القصري» في البكاء وهو يصيح (مش شايف.. نظرى راح يا ناس)، وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر هو المسؤول عن فقدانه البصر.

ومع إصابته بالعمى تنكرت له زوجته الرابعة التي كانت تصغره بسنوات كثيرة وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها وتزوجت من «صبي البقال» الذي كان يعطف عليه «القصري» فيما يُروى، ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب وظل حزينا في منزله رافضاً للحياة.

وجاءت الحكومة في عهد الرئيس «جمال عبد الناصر» لتكمل على باقي الأمان في حياته فهدمت له البيت الذي كان يسكن فيه؛ فاضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جداً تحت بئر السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية.

وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة حيث توفي في 8 من مارس/أذار 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة «نجوى سالم».

«فؤاد أحمد»

 «فؤاد أحمد»، أيضاً، فقد بصره أثناء استعداده لشخصية «هامان» بمسلسل «محمد رسول الله»؛ حيث وضع الماكيير كمية كبيرة من القطران على رأسه مما تسبب في انسداد الشعيرات الدموية بالرأس وتوقف وصول الأكسجين إلى المخ، بالإضافة إلى دهان وجهه بالدوكو فأصيب بالعمى مباشرة.

وتُوفي «أحمد» عن عمر يناهز 74 عامًا وذلك في يوم الأحد 15 من أغسطس/أب 2010. في مستشفى «النزهة» الدولي، في القاهرة.

«عقيلة راتب»

«عقيلة راتب» أصيبت بارتفاع ضغط الدم في العينين أثناء تصوير فيلمها الأخير «المنحوس»، وهو ما دفعها لإجراء عملية جراحية في العين على أمل الشفاء واستكمال التصوير، لكن خطأ في هذه العملية تسبب في فقدانها لبصرها؛ فقررت أن تكمل باقي مشاهدها وهي كفيفة وتختفي بعد ذلك عن الأضواء نهائياً حتى تُوفيت في 5 من مارس/أذار 1999.

وكانت «راتب» حصلت على شهادة تقدير من الملك «فاروق»، وكرمها كل من الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» عام 1963، والرئيس الراحل  «أنور السادات» بمنحها «وسام الدولة»، كما حصلت علي جائزة من الرئيس المخلوع «محمد حسني مبارك» عام 1998 قبل وفاتها بعام واحد.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فنانون كف البصر

رمضان يتمنى تجسيد أحمد زكي في مسلسل جديد.. والجمهور يرفض