رجل أعمى يستعيد البصر كليا بعد أن زرع الجراحون أحد أسنانه في عينه

الأربعاء 19 أبريل 2017 12:04 م

استعاد رجل أعمى بصره كلياً بواسطة الجراحين في سيدني، الذين قاموا بخياطة أحد أسنانه في عينه، بجراحة غريبة وفريدة، تم تنفيذها مرتين في مستشفى سيدني للعيون.

أسنان.. ترى!

أحد المرضى الذين خضعوا للجراحة كان «جون إنجس» البالغ من العمر 72 عاماً، وكان السيد «إنجس» قد فقد بصره بشكل تدريجي بعد إصابته بفيروس الهيربس، وقد عاد له بصره الآن من خلال عملية غير مسبوقة.

الفريق استخدم أسنان المريض الخاصة لكي يضمنوا عدم حدوث رفض من قِبل الجسم للنسيج المزروع.

المريضة الثانية كانت امرأة تدعى «ليوني غاريت» وتبلغ من العمر 50 عاما، وقد شهد بصرها أيضا تحسناً بعد العملية، فبعد أن كانت تتمكن بالكاد من التفريق بين الضوء والظلام، فإن بصرها الآن أصبح مثاليا.

أول عملية في أستراليا

هذه العملية التي تعالج عمى القرنية، هي الوحيدة من نوعها التي يجري تنفيذها في نصف الكرة الجنوبي، وقد قام بها اثنان من زملاء الدراسة السابقين في جامعة نيو ساوث ويلز، الأول هو أخصائي جراحة الوجه والفكين الدكتور «شانون ويبر»، وجراح العيون الدكتور «جريج مولوني».

تدرب الثنائي على نحو موسع في ألمانيا لكي يتعلموا طريقة العملية التي أجريت هناك عدة مرات منذ 2004، وقد جاء اختصاصي ألماني إلى أستراليا للإشراف على العمليتين.

كيف تجري العملية الغريبة؟

تتم العملية على مرحلتين، في المرحلة الاولى يتم خلع سنّ المريض، ثم حفر ثقب ووضع عدسة بلاستيكية صغيرة بداخلها، ليقوم الأطباء بخياطتها إلى خد المريض، حيث تنمو الأنسجة على مدى عدة أشهر.

وقال الدكتور «ويبر»: «نحن نعتمد على السنّ للحصول على الأوعية الدموية الخاصة بها والأنسجة، وعندما تزيله من الفم، فإنك تحصل على مجمَع حي».

يتم خياطة رفرف من الجلد والغشاء المخاطي من داخل الفم إلى مقلة العين، وبعد ذلك بثلاثة أشهر، تزال العدسة والسنّ من الخد، ثم تخيّط بمقلة عين المريض العمياء، وبعد ذلك تغطّى برفرف من الجلد، ثم يتم عمل ثقب للسماح للعدسة الجديدة بالرؤية.

هذه العدسة تسلط الضوء على بقعة الشبكية في عين المريض، في الجزء الخلفي من العين، كما يحدث مع عدسة القرنية السليمة.

العملية سوف تتكرر في المستقبل

ويتوقع كل من الدكتور «مالوني» والدكتور «ويبر» أن يجريا هذه العملية مرتين أو ثلاثاً كل سنة في أستراليا، من خلال نظام الصحة العامة في مستشفى سيدني للعيون، وقال الدكتور «ويبر»: «إن هذا شئ لا يصدق وكنا نحاول الوصول إليه من سنوات».

وقد أضاف: «كل من المريضين يُبلي حسناً الآن، وليوني على وجه الخصوص تعد حالة فريدة، لأنه لم يكن لديها قدرة على الرؤية مطلقاً»، قائلاً إنه يتوقع أن يقوم بالعملية مرتين أو ثلاثاً سنوياً، وهذا يخضع للعرض والطلب.

وبالنسبة للسيد إنجس، فإن الجراحة الناجحة تعني أنه أصبح الآن قادراً على مشاهدة البرنامج الذي يتحدث عن حالته في التلفزيون، وهو شئ لم يكن ممكناً قبل ستة شهور.

  كلمات مفتاحية

العمي علاج العمى

عين اصطناعية تمنح الأمل لفاقدي البصر