مصر.. حزب «البناء والتنمية» يطرح مبادرة لوقف العنف في سيناء

السبت 22 أبريل 2017 08:04 ص

قدم حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية لـ«الجماعة الإسلامية» في مصر، مبادرة سياسية جديدة حول الوضع في شبه جزيرة سيناء، قال إن الهدف مها إنقاذ سيناء في ذكرى تحريرها وعودتها إلى أحضان الوطن.

وطالب الحزب في المبادرة الأزهر بقيادة تحرك وطني جامع يتبنى هذه المبادرة أو يعدلها أو يستبدل بها ما يراه حلا مناسبا للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

ودعا كافة القوى السياسية والمؤسسات الوطنية والشخصيات العامة إلى طرح المبادرة على مائدة حوار مجتمعي موضوعي بعيدا عن التشنج أو التملق وفي إطار تغليب مصالح الوطن.

وتضمنت المبادرة إعلان المجموعات المسلحة بسيناء عن وقف العمليات بدءا من 25 أبريل/نيسان الجاري، تزامنا مع وقف الحكومة المصرية للمداهمات والملاحقات، والدعوة والإعداد إلى مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح.

وطرح الحزب الدوافع وراء إطلاق المبادرة، في ظل المخاطر الجسيمة التي يمكن أن تتخلف من وراء الصراع.

ودعت المبادرة إلى وقف الحملات الإعلامية التي تؤجج الفتنة أو تشكك في وطنية أهل سيناء ومحاسبة من يتجاوز بهذا الشأن.

وطالبت برفع حالة الطوارئ و تخفيف الإجراءات الأمنية المشددة مع تماسك حالة وقف العمليات المسلحة، وتخفيف حالة الاحتقان بشكل أكبر من خلال الإفراج عن غير المتورطين أو الذين ألقى القبض عليهم بطريقة عشوائية وكذلك الحالات الصحية و الإنسانية.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وكان وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي» ووزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» زارا العريش (كبرى مدن شمال سيناء) في 17 مارس/آذار الماضي، حيث تفقدا عددا من أفراد القوات المسلحة والشرطة، وشددا على أنه لا تهاون في حماية أمن مصر القومي وتطهير أرض سيناء من كافة أشكال التطرف والإرهاب.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة شمال سيناء، وحظر التجوال في ساعات محددة لمدة 3 أشهر بدءا من 30 يناير/كانون الثاني الماضي، للمرة العاشرة على التوالي.

ويوم 10 أبريل/نيسان الجاري، فرضت حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر عقب يوم من تفجيرين استهدفا كنيستين شمالي البلاد في الأسكندرية وطنطا وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء الأزهر الدولة الإسلامية ولاية سيناء الجيش الشرطة حزب البناء والتنمية الجماعة الإسلامية