تعهد إثيوبي بمساعدة الاحتلال (الإسرائيلي) في استعادة أسير لدى «حماس»

الأحد 23 أبريل 2017 04:04 ص

قال «وركنيه قيبيه»، وزير الخارجية الإثيوبي، إن بلاده ستساعد (إسرائيل) في الإفراج عن «أفراهام منغستو»، المحتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة، وهو واحد من بين أربعة أسرى تحتجزهم الحركة.

وجاءت أقوال «قيبيه» بعد لقاء جمعه بالوزير (الإسرائيلي) «أيوب قرا»، الذي طلب منه المساعدة في عودة «منغستو» من غزة.

و«منغستو» مواطن (إسرائيلي) من أصول إثيوبية ذهب إلى غزة بمحض إرادته قبل ثلاث سنوات، ووقع أسيرا لدى «حماس»، التي رفضت إجراء أي مفاوضات حول «منغستو» بمفرده، كما رفضت الخوض في تفاصيل صفقة تبادل جديدة قبل تلبية شروطها، القائمة على الإفراج عن أسرى أعاد الاحتلال اعتقالهم، بعدما أطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل سابقة بين تل أبيب و«حماس».

وتتعامل (إسرائيل) مع الأسرى لدى «حماس» كفريقين الأول لجنود «مهمين» تقول (إسرائيل) إنهم أموات، والثاني لـ«منغستو» ومعه بدوي يدعى «إبراهيم السيد» ويحمل الجنسية (الإسرائيلية)، ولا يعرف كيف وصل لغزة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وقال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو»، الأربعاء الماضي، إن حكومته تعمل من أجل إعادة جثث الجنود المفقودين بغزة، موضحا أنه لا توجد أي بشائر يمكن أن يزفها في الوقت الحالي.

لكن كتائب القسام التابعة لحركة حماس ردت على تصريحات «نتنياهو» بإثارة الكثير من الشكوك حول ما يقول، موجهة فيديو باللغة العبرية لذوي الجنود في غزة، وملمحة من خلاله إلى أنهم (الجنود) أحياء، وليسوا أمواتا كما تقول الحكومة الإسرائيلية.

وقالت القسام إنها ترسل رسالة عبر الجنديين لديها، «آورون شاؤول» و«هدار غولدين» إلى أهاليهما عنوانها «حكومتكم تكذب».

وكان عائلات الجنديين «شاؤول» و«غولدين» قد هاجموا «نتنياهو» سابقا، واتهموه بالتخلي عن أبنائهم، لكن بعد بث الفيديو ذهبوا وحطموا قبورا رمزية لأبنائهما، باعتبار أنهم أحياء.

وجاء في الفيديو الذي بث على شكل أغنية باللغة العبرية مع خلفية لصور الجنود «أمي أمي أنا هنا لماذا يقولون إني ميت... أبي أمي افعلوا أي شيء كي تظهر الحقيقة. أمي أمي الدولة هي المسؤولة عن المفقودين».

وتريد «حماس» كما يبدو خلق مزيد من الضغط على (إسرائيل) من أجل إنجاز صفقة تبادل تفرج خلالها عن أسرى فلسطينيين.

وفي أوقات سابقة، طلبت «حماس» من أجل إنجاز صفقة جديدة على غرار «صفقة شاليط» التي نفذت في 2011. والتي أطلقت «حماس» بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي المحتجز لديها «جلعاد شاليط»، مقابل نحو ألف أسير فلسطيني، إطلاق سراح 50 أسيراً حرروا في صفقة «شاليط» وأعادت إسرائيل اعتقالهم.

وتدخل «نتنياهو» لدى وسطاء كثر من أجل إتمام صفقة، بينهم الأمين العام السابق للأمم المتحدة «بان كي مون»، والمستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وقبل أشهر نشرت وسائل إعلام عبرية عرضا إسرائيليا جديدا لمبادلة «هشام السيد» و«أفراهام منغستو»، وهما إسرائيليان محتجزان في قطاع غزة، بشقيق أحد قياديي حركة حماس المعتقل في سجون الاحتلال.

ويتضمن العرض مبادلة «بلال رزاينة»، وهو ناشط في حركة حماس يعاني مرضا نفسيا، وجرى اعتقاله منذ شهرين، بأحد المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، وكلاهما يعاني مشكلات نفسية أيضا.

وقال مصدر في «حماس» للإذاعة الإسرائيلية إن «الحركة رفضت العرض الإسرائيلي بإبرام صفقة صغيرة، يجري خلالها استبدال محتجز إسرائيلي واحد بأسير فلسطيني واحد، وحماس ترغب في إبرام صفقة متكاملة، أو لا شيء».

والآن طلبت (إسرائيل) من إثيوبيا التدخل كذلك على الأقل للإفراج عن واحد من الأسرى، لكن لا يعتقد أن «حماس» ستستجيب.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

حماس صفقة الأسرى إسرائيل إثيوبيا كتائب القسام أفراهام منغستو آورون شاؤول