مصادر: موسكو أبلغت دمشق استعداها لإرسال قوات برية إذا طلب «الأسد»

الاثنين 24 أبريل 2017 08:04 ص

صرحت مصادر عسكرية سورية بأن موسكو أبلغت دمشق استعدادها لإرسال قوات برية روسية إلى الأراضي السورية إذا تلقى الكرملين طلبا رسميا من نظام «الأسد» بهذا الخصوص.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المصادر، أن وزارة الدفاع الروسية أبلغت دمشق عن استعدادها في حال تلقت طلبا سوريا لإرسال قوات برية خاصة يمكن أن تنتشر في المواقع التي قد يحصل عليها ضغط ميداني كثيف من قبل التنظيمات المسلحة.

وقالت المصادر إن الجوانب التقنية لهذه الخطوة جاهزة من الطرف الروسي ويمكن أن تتم فور تلقي القوات الروسية أمرا من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لتلك القوات، وذلك بعد أن تطلب دمشق رسميا هذا الأمر من الكرملين.

وكشفت المصادر أيضا أن طهران سبق وأبلغت النظام السوري منذ فترة طويلة عن استعدادها لتوسيع نطاق المشاركة في المعارك التي يخوضها جيش النظام في مواجهة قوات المعارضة، وإمكانية إرسال قوات إيرانية برية إلى سوريا حالما طلب «الأسد» ذلك.

وكان «الأسد» قال في حديث لوكالة «سبوتنك» الروسية مؤخرا: «إنه حتى الآن ليست هناك حاجة لقوات برية روسية»، لكنه أضاف: «ربما في المستقبل، إذا غير أعداؤناوداعموهم وإرهابيوهم ووكلاؤهم استراتيجيتهم وأحضروا المزيد من الإرهابيين من سائر أنحاء العالم، وباتت هناك جيوش كاملة من الإرهابيين، قد تصبح هناك حاجة، ولكن حتى هذه اللحظة، لا أعتقد أن هناك حاجة، ما تم القيام به جيد وكاف».

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، مقتل مستشار عسكري روسي في هجوم على موقع لقوات النظام السوري.

وقالت الوزارة إن القتيل يدعى «سيرغي بوردوف» وهو ضابط من مشاة البحرية برتبة رائد، دون أن تحدد توقيت الحادث والجهة المسؤولة عن الهجوم الذي قتل جراءه.

من جهته، أفاد موقع «سبوتنيك» الروسي بأن المستشار العسكري لقي مصرعه إثر مواجهة مع بعض المسلحين حين حاول منعهم من الوصول إلى منطقة تدريب عدد من عناصر قوات النظام السوري، دون مزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر عسكرية روسية أن «بوردوف» وعسكريا روسيا آخر وجنديين سوريين قتلوا جراء إصابتهم بقذيفة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن نحو 30 من أفراد الجيش الروسي قتلوا في سوريا منذ بدء ما أسمتها بعمليات الكرملين هناك في سبتمبر/أيلول 2015، لكن أدلة جمعتها وكالة «رويترز» أظهرت أن عدد القتلى في صفوف أفراد الجيش الروسي والمتعاقدين العسكريين في سوريا أعلى من الرقم المذكور، وهو الأمر الذي نفته الوزارة.

يذكر أن القوات الروسية بدأت عملياتها العسكرية بسوريا في سبتمبر/أيلول 2015، لدعم رئيس النظام «بشار الأسد» تحت غطاء محاربة ما تصفه بـ«الإرهاب».

المصدر | القدس العربي + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران النظام الأسد بوتين الكرملين قوات برية