رويترز // العربي الجديد
يختتم اليوم أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، زيارته الأولى إلى باريس، والتي دامت ليومين. وذلك بعد أن يلتقي بكلاً من رئيس مجلس النواب الفرنسي، «كلود بارتولون»، وعمدة باريس «آن هيدالغو»
وقد وقّع، أمير قطر مع الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند»، الاثنين، خمس اتفاقيات، تشمل تعاوناً اقتصادياً في مجال تعزيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بين البلدين، واتفاقية حول التعاون الثقافي، ومذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين المعهد الديبلوماسي والمدرسة الوطنية من أجل تأهيل الطلاب للعمل في السلك الدبلوماسي..
كما وقعت شركتا «ألستوم» و«فينسي» الفرنسيتان اتفاقا بقيمة ملياري يورو بما يعادل 2.72 مليار دولار مع قطر أمس الاثنين، لإنشاء شبكة للترام في مدينة «لوسيل» شمال الدوحة، في الوقت الذي بحث فيه البلدان أيضا اتفاقا محتملا لبيع أسلحة.
وقالت «ألستوم» في بيان لها، أنه جرى توقيع الاتفاق الذي يتوقع بدء تشغيل خط الترام في 2018-2020 خلال زيارة أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» لفرنسا.
ومدينة «لوسيل» تعتبر أحد أكبر مشروعات التطوير العقاري في منطقة الخليج ومن المتوقع أن يقطنها قرابة 200 ألف شخص، وتضم أحياء تجارية منها مشروع «مارينا مول» بتكلفة 275 مليون دولار و22 فندقا وأربع جزر وملعبين للجولف، كما ستضم المدينة التي تقدر تكلفتها بنحو 45 مليار دولار أيضا ملعبا لكرة القدم يتسع لثمانين ألف متفرج ستقام عليه المبارة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022.
وتعرضت قطر لانتقادات بسبب المعاملة التي يلقاها العمال المهاجرون الذين ذكرت أنباء أن كثيرين منهم لقوا حتفهم، أثناء عملهم في مشروعات للبنية التحتية في البلاد. وهو ما قابلته قطر بإعلان إجراءات مشددة لشركات المقاولات المشاركة في أنشطة البناء المرتبطة ببطولة كأس العالم.
وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا أثارت قضية ظروف العمال خلال زيارة الأمير قال مسؤول فرنسي «نتحدث بشأن كل شيء مع قطر. لا توجد موضوعات محرمة».
وبحث زعيما البلدين أيضا صفقة محتملة لبيع طائرات «رافال الفرنسية» المقاتلة التي تصنعها شركة «داسو» لقطر لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية، وبحسب مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي فما زالت المفاوضات مستمرة بشأن صفقة الطائرات.
وشدّد «هولاند»، خلال حفل عشاء أقامه في قصر الإليزيه لأمير قطر، على أن فرنسا «نّعول على قطر لممارسة نفوذها في مواجهة المشاكل في المنطقة ومحاربة الإرهاب، والدفع بحلول سياسية سواء في سورية أوالعراق، أو في ملف القضية الفلسطينية».
وحول صفقة الطائرات، قال الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» في كلمة له بمناسبة زيارة أمير قطر «تختار قطر دائما التكنولوجيا الفرنسية لقواتها المسلحة»، غير أن الأمير لم يتطرق للحديث حول الصفقة فى تصريحاته للصحافة الفرنسية.
وتخطط قطر لزيادة كبيرة في حجم قواتها الجوية، وتتطلع لشراء 72 طائرة منها علي الأرجح 36 مقاتلة فرنسية الصنع، و36 مقاتلة أخري أمريكية الصنع، ويتكون سلاح الجو القطري حاليا من 12 طائرة ميراج فقط.