«الجبير» من موسكو: لا مكان لـ«الأسد» في سوريا.. و«لافروف»: هناك تفاهم مع السعودية

الأربعاء 26 أبريل 2017 09:04 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الأربعاء، إن «موقف الرياض من مصير بشار الأسد واضح، باعتبار أنه لا دور له في مستقبل سوريا وعملياتها السياسية، بصفته مسؤولا عن قتل 500 ألف مواطن سوري».

وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» في موسكو، «لا يمكنني أن أقول أن هناك خلافات (مع روسيا)، لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية».

وأشار إلى أن السعودية وروسيا كانت من الدول المؤلفة  للقرار الدولي رقم 2254 الذي يتضمن مبادئ التسوية السورية، بما في ذلك الحق الحصري للشعب السوري في إقرار مصير بلاده.

وتابع «أمامنا عمل ضخم يجب القيام به تحت رعاية الأمم المتحدة، كما يجب خلاله التأثير على أطراف النزاع السوري من قبل اللاعبين الخارجيين من أجل تشجيعهم على العمل بشكل بناء للبحث عن مقاربات مشتركة بشأن مستقبل البلاد».

وأوضح «تطابق مواقف روسيا والسعودية من خطر الإرهاب الدولي ولاسيما تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، علما بأن هذا الخطر يهدد بشكل مباشر دول المنطقة وأمن كل من السعودية وروسيا».

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، «على انعدام أي خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية».

وأوضح أن التفاهم المتبادل مع السعودية بشأن القضايا المتعلقة بالأسواق العالمية للموارد المعدنية آخذ في الازدياد.

وأشار «لافروف» إلى أن «هناك اتصال منتظم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يحدد الاتجاه الرئيسي للعلاقات بين البلدين».

وأكد أن التعاون بين البلدين يغطي طائفة كاملة من المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي والعلاقات بين الإدارات ووزارتي الخارجية والتعامل مع القضايا الاقتصادية إضافة إلى العلاقات البرلمانية والتعاون الإنساني.

وأوضح أن البلدين يقدران التفاهم المتبادل حول العديد من القضايا، ليس فقط السياسية والدولية منها، لكن أيضا أداء أسواق الموارد المعدنية في العالم.

وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه ستتم مناقشة كافة هذه القضايا خلال اللقاء مع «الجبير»، خاصة الوضع في سوريا الذي دخل في مرحلة حرجة.

وكان «عبدالله الربيعة»، المستشار بالديوان الملكي، قال إن زيارة «الجبير» إلى موسكو تستهدف المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث الفرص المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادي والسياسي والإنساني.

وأكد وجود رغبة متبادلة في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وتطرق المستشار أيضا إلى الملف السوري، مشيرا إلى مساعي الرياض الدائمة لزيادة مساعداتها للسوريين، وليس للنازحين خارج البلاد فحسب، بل وللمحتاجين داخل الأراضي السورية.

وتابع قائلا «نأمل في أن تعمل كافة أطراف النزاع في سوريا من أجل التقليل من المخاطر وإنهاء معاناة الناس الموجودين في مناطق النزاع».

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأزمة السورية الجبير الأسد روسيان الدولة الإسلامية