قال رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، الفريق أول «إيغور كوروبوف»، إن حركة «طالبان» لعبت دورا ملحوظا في ردع تنامي نفوذ «تنظيم الدولة» في أفغانستان، في إشارة قوية على تعاون وثيق بين موسكو والحركة.

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي، أوضح «كوروبوف» أن حركة «طالبان» ترفض تقاسم النفوذ مع تنظيم غريب عليها إيديولوجيا، إضافة إلى رغبتها في إبقاء سيطرتها على تهريب المخدرات وغيرها من موارد التمويل غير الشرعية.

وأشار «كوروبوف»، إلى أن «تنظيم الدولة» تكبد خسائر كبيرة في أفغانستان في العام الماضي، بما في ذلك في معارك مع مسلحي «طالبان».

وذكر رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أخفقوا في تحقيق تقدم على صعيد مكافحة الإرهاب في أفغانستان. كما أشار إلى أن الجيش الأفغاني، على الرغم من تفوقه على المسلحين المتشددين في الأفراد، غير قادر على تحقيق اختراق في الوضع الأمني بسبب ضعف تدريبه والوضع الاجتماعي الاقتصادي المتأزم في البلاد بشكل عام.

وبحسب «أيغور كوروبوف»، فإن الحكومة الأفغانية لا تسيطر في الوقت الحالي سوى على نحو 60% من أراضي البلاد، مقابل 75% في العام 2015، أما محاولات الدولة المركزية لاستعادة سلطتها في المناطق التي وقعت في قبضة المتطرفين، فتؤدي إلى تزايد عدد الخسائر في صفوف القوات الحكومية.

وذكر أن المعارك أودت بحياة أكثر من 10 آلاف عسكري أفغاني خلال العام 2016، إضافة إلى سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين، الذين بلغ عدد القتلى والجرحى منهم في العام الماضي 11.5 ألف شخص.

وكان الجيش الأمريكي، قال الشهر الماضي، إنه «يُحتمل أن تزود روسيا حركة طالبان الأفغانية بالسلاح لتكريس نفوذها».

يشار إلى أن السفير الروسي في أفغانستان «ألكساندر مانتيتسكي»، سبق أن قال إن بلاده في حالة تواصل مع حركة «طالبان» من أجل تحقيق الأمن في آسيا الوسطى مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإيران وباكستان والصين.