أعلنت موسكو أنها نشرت منظومة دفاع جوي روسية في سوريا لتغطية المجال الجوي السوري بالكامل، فيما سحبت نصف مقاتلاتها من قاعدة «حميميم» السورية.

تأتي الخطوة بعد قيام الفرقاطة الروسية «الأميرال غريغوروفتش» المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة، بعمليات رماية مدفعية وتدريبات أخرى في البحر الأبيض المتوسط.

وصرح رئيس هيئة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول «سيرجي رودسكوي»، اليوم الأربعاء، بأن روسيا سحبت نحو نصف مقاتلاتها التي كانت متمركزة في قاعدة «حميميم» بسوريا، دون مزيد من التفاصيل عن عدد المقاتلات التي تم سحبها.

وقال «رودسكوي»، خلال مؤتمر موسكو الدولي السادس للأمن والدفاع، إن «عدد الجماعات الإرهابية في سوريا انخفض، ما سمح لنا بإخراج ما يقرب من نصف الطائرات المتمركزة في القاعدة الجوية في حميميم»، على حد قوله.

وأضاف «رودسكوي»، أن «207 مجموعات مسلحة أعلنت عن التزامها بنظام وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن عدد المجموعات التي تنضم للهدنة يتزايد».

وأشار «رودسكوي» إلى أن مسلحي «تنظيم الدولة» و«النصرة» يقاومون بشراسة في سوريا، مستعرضين استعدادهم لحرب طويلة الأمد، على حد قوله.

يذكر أن الفرقاطة الروسية «الأميرال غريغوروفتش» مزودة بصواريخ مجنحة من طراز «كاليبر-إن كا»، ومنظومة صواريخ «شتيل» للدفاع الذاتي، ومدفع عيار 100 ميللمتر، ومدافع مضادة للجو، وأجهزة لإلقاء قنابل وطوربيدات، وباستطاعتها حمل مروحيات من طرازي «كا-27» أو «كا-31».

وفي الـ8 من أبريل/نيسان الجاري، عادت الفرقاطة «الأميرال غريغوروفتش» إلى مياه البحر المتوسط لتنضم إلى مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة هناك.

وجاءت عودتها بعد يوم واحد من قيام الولايات المتحدة بشن هجوم بصواريخ عابرة من طراز «توماهوك» على «قاعدة الشعيرات» الجوية التابعة لنظام «بشار الأسد» في محافظة حمص (وسط)؛ الأمر الذي فسره مراقبون بأنه نوع من استعراض العضلات بين أكبر قوتين في العالم.