قطر: أموال فدية المختطفين دخلت العراق بطريقة رسمية ومن حقنا استعادتها

الأربعاء 26 أبريل 2017 06:04 ص

أبدى وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» استغرابه من تصريحات رئيس وزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الثلاثاء بشأن قضية المُختطفين الـ 24 من القطريين بالإضافة إلى سعوديين اثنين، مؤكدًا على أن الأموال التي دُفعت كفدية دخلت بطريقة علنية ومعلومة لحكومة بغداد.

واستغرب وزير الخارجية القطري في تصريحات إلى قناة «الجزيرة»، بوجه خاص، قول «العبادي» إنه لم يكن راضيًا عن إصدار تصاريح دخول من الأساس للمُختطفين القطريين فيما بعد.

وقال الشيخ «عبد الرحمن آل ثاني» إن المُختطفين القطريين دخلوا إلى العراق بشكل رسمي وكانوا تحت حماية السلطات العراقية عندما تم خطفهم، وإنه منذ اختطافهم قبل العام ونصف العام لم تتوان السلطات القطرية في التواصل مع نظيرتها العراقية ولم يكن هناك أي تقدم يخص إطلاق سراح المُختطفين.

وشدد وزير الخارجية القطرية على أنه في الفترة الأخيرة وردت إلى المسؤولين القطريين عدة طلبات من الجانب العراقي بوجوب الدعم المالي لتحرير المُختطفين؛ وبناء عليها دفع المسؤولون القطريون بالأموال إلى العراق بشكل رسمي ومُعلن.

كما أوضح أنه في حال عدم حاجة الحكومة العراقية إلى الأموال القطرية فإن عليها إعادتها؛ فهي أموال دخلت العراق بشكل واضح ورسمي معلن على النقيض مما أعلنه «العبادي» بالأمس، وبالتالي فإن دخولها تم في حقائب عادية لا دبلوماسية كما قال وزير الوزراء العراقي.

وفصّل وزير الخارجية القطري أن الأموال كانت لدعم الحكومة العراقية في إجراءتها لإعادة المُختطفين ونظرًا لعدم استخدامها، فإنها ستعود مرة أخرى إلى الجانب القطري.

واختتم الشيخ «عبد الرحمن آل ثاني» تصريحاته بالقول بأن قطر لا تنتهك سيادة أي دولة ولا تتورط في قضايا غسيل الأموال وما شابهها، وإن قطر أودعت الأموال لدى السلطات الرسمية العراقية وسوف تستردها منها، وإنها لم ولن تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة العراقية، وحال استخدام السلطات العراقية للأموال القطرية للتفاوض مع الميليشيات العراقية فهو أمر عراقي لا دخل لقطر فيه.

وكان «العبادي»، قال، أمس الثلاثاء، إن بلاده تتحفظ على مئات ملايين الدولارات كان أحضرها مفاوضون قطريون إلى بغداد لدفع فدية لقاء الافراج عن مواطنين لهم مخطوفين.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن «المفاوضين القطريين قدموا إلى بغداد قبل إطلاق سراح الصيادين حاملين مئات ملايين الدولارات لدفع الفدية» .

وتابع «الحكومة القطرية أرسلت سفيرها إلى العراق بداية أبريل/نيسان الجاري… وطلبوا بعد أسبوع الموافقة على أن تعود الطائرة إلى العراق وبها مستشار أمير قطر وجاؤوا إلى هنا ووفرنا الحماية» .

وأشار إلى أنه «كانت هناك حقائب بأعداد كبيرة في الشحن، طلبنا تفتيشها وكان هناك رفض من الجانب القطري، إلا أننا وضعنا اليد عليها وحميناها وفهمنا أن بها أموال بكمية هائلة مئات ملايين الدولارات».

وأوضح أن هذه الأموال «دخلت من دون موافقة ويجب إعادتها وفق القانون».

وأكد «سنتخذ الإجراءات القانونية فهو مال قطري وستعود هذه الأموال إلى قطر، ولا نوجه أصابع الاتهام إلى أحد».

وصرحت الداخلية العراقية، في وقت سابق، بتسلمها 26 صيادًا قطريًا كانوا مُختطفين من جانب جماعات مسلحة؛ وعقب الإفراج عنهم صرحت السعودية أن اثنين من مواطنيها كانوا مع الـ26 مُختطفًا القطريين موجهة الشكر إلى العراق على جهدها في إطلاق سراحهم.

ومن جانبها أشارت وسائل إعلامية سعودية إلى دفع قطر مليار دولار مقابل إطلاق سراح المختطفين؛ وهي المعلومات التي لم تؤكدها أو تنفها جهة رسمية.

وأفادت تقارير على مدار الأشهر الماضية أن كتائب «حزب الله» العراقية، الفصائل الشيعية المسلحة ذات الصلة الوثيقة بإيران، كانت الوسيط بين الجهة المحتجزة للمختطفين والمُفاوضين القطريين.

واستقبل أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق قبل أكثر من عام، وذلك لدى وصولهم مطار الدوحة الدولي مساء الجمعة، بحسب وكالة الأنباء المذكورة سابقًا.

  كلمات مفتاحية

قطر أموال فدية المختطفين العراق رسمياً استعادة