صحيفة مصرية: «محمد بن سلمان» يقود مخططا لإحراج مصر

الأربعاء 26 أبريل 2017 07:04 ص

قالت صحيفة مصرية، إن هناك محاولات سعودية لتكثيف الضغوط على مصر لإتمام تسليم جزيرتي «تيران وصنافير» في أسرع وقت.

وأضافت صحيفة «فيتو»، المعروفة بقربها من أجهزة أمنية في البلاد، أن هناك نية سعودية لإدراج الجزيرتين في المناهج الدراسية هناك خلال الأعوام المقبلة، مشددة على أن العلاقات ستشهد اضطرابا أكثر إذ لم يتم حسم هذا الملف الذي يهتم به ولى ولى العهد السعودى الأمير «محمد بن سلمان»، لكسب ثقة شعبه من خلال ضم الجزيرتين، على حد قولها.

وتحت عنوان «ترقية عسيرى تكشف مخطط إحراج مصر»، نقلت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته اليوم، عن مصادر رفيعة المستوى، لم تسمها، أن «اللواء أحمد عسيري كان يحاول أن يرسل رسالة من خلال إطلاقه التصريح الأول خلال حواره على قناة العربية السعودية، ووضع مصر في حالة ضغط لهدف معين غير معلوم، قد يكون التأثير بسبب تأخير اعتماد جزيرتى تيران وصنافير لصالح السعودية وهو أمر يقلق بعض القيادات بالمملكة وتحديدا ولى ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، باعتباره صاحب الاتفاقية وسيظهر أمام الشعب السعودى بالبطل المنتظر».

وأضافت المصادر ذاتها، أن قرار الملك «سلمان» بترقية «عسيرى»، عشية وصول الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى المملكة، الأحد الماضي، وتعيينه نائبا لرئيس الاستخبارات، كان كافيا لإثارة التساؤلات حول الرسائل التي يحملها.

وانتقدت الصحيفة، مطالبات بعض الكتاب السعوديين بإرسال قوات الحرس الوطنى السعودى إلى «تيران وصنافير» لتأمينهما.

وصرح «عسيري» قبيل وصول «السيسي» إلى الرياض بأيام، بأن مصر عرضت إرسال قوات برية قوامها 40 ألفا إلى اليمن، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح الذي أثار ضجة كبيرة في مصر.

وتعد زيارة «السيسي» للسعودية، الأحد الماضي، الثامنة، منذ وصوله للسلطة صيف 2014، والسادسة في عهد الملك «سلمان»، والأولى بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام وتأكيدا رسميا على متانة العلاقات، بحسب «الأناضول».

والقمة التي جمعت الرئيس المصري بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد إتمام أخرى خاطفة لتنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس/آذار الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.

ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، والإقرار المصري بأحقية المملكة في جزيرتي «تيران وصنافير» الواقعتين في البحر الأحمر.

وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للاتفاقية واعتبرتها تنازلا عن الجزيرتين، وسط محاولات حكومية مؤيدة لمناقشتها في البرلمان المصري، في وقت أقرها مجلس الشوري السعودي العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان أحمد عسيري مصر عبدالفتاح السيسي تيران وصنافير

«بن سلمان» يشترط تسليم تيران وصنافير وإقالة «شكري» لتصحيح العلاقات مع مصر