«ناشونال إنترست»: تركيا تحرج «الناتو» بصفقة صواريخ «إس400»

الخميس 27 أبريل 2017 08:04 ص

قالت صحيفة «ناشونال إنترست» إن صفقة صواريخ «إس400» التي تعتزم تركيا عقدها مع روسيا، تحرج حلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي لم يقدم لأنقرة البديل المناسب لدفاعاتها الجوية.

وذكّرت الصحيفة ببلوغ أنقرة المراحل النهائية من إجراءات إبرام الصفقة مع موسكو متحدية بذلك «الناتو» الذي يستخدم أعضاؤه بمن فيهم الأتراك السلاح الغربي.

وأشارت الصحيفة في تعليقها بهذا الصدد، إلى التوقيت الذي اختارته أنقرة لاقتناء الصواريخ الروسية في ظل مرحلة من التوتر غير المسبوق في العلاقات بين الأطلسي وموسكو.

وأشارت إلى حديث وزير الدفاع التركي «فكري إيشيق»، عن قرب لقاء الرئيسين «فلاديمير بوتين» و«رجب طيب أردوغان» المزمع في روسيا في الـ3 من مايو/آيار المقبل.

ونقلت عن الوزير التركي قوله: «أرجح أن يتم في أعقاب المباحثات المنتظرة بين أردوغان وبوتين صدور بيان مشترك عن الجانبين يرسم الخطوات النهائية على مسار شراء منظومة الصواريخ الروسية»، وفق فضائية «روسيا اليوم».

وفي محاولة منها للوقوف على التفسير الروسي لاختيار أنقرة «إس 400»، ساقت الصحيفة ما أوردته واحدة من وكالات الإعلام الروسية شبه الرسمية، التي أكدت أن الغاية التركية من الصواريخ الروسية لا تكمن إلا في «عجز الناتو عن تقديم البديل المجدي من الناحية المادية» لأنقرة على صعيد الدفاع المضاد للأهداف الجوية.

وخلصت الصحيفة إلى أن صفقة «إس 400» سوف تضع الناتو أمام معادلة جيوسياسية معقدة نظرا لأهمية دور أنقرة بالنسبة إليه في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، والحدود البرية الطويلة التي تربطها بسوريا وأزمتها.

وفي الوقت نفسه رأت الصحيفة أن إتمام صفقة الصواريخ الروسية سوف يمثل خطوة إضافية على مسار تحسن العلاقات بين موسكو وأنقرة، لكنها غير كافية للتطبيع التام بين البلدين لما بينهما من قضايا شائكة تعكر صفو علاقاتهما.

ومنظومة صواريخ «إس - 400» هي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ «إس400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

ويبدي «الناتو» تحفظاً بشأن تعاون أعضائه في مجال التسليح مع أطراف من خارج الحلف وسبق أن اعترض على قرار تركيا التزود بمنظومة للدفاع الجوي من الصين.

وسبق أن أعلنت تركيا عن رغبتها في امتلاك منظومة للدفاع الجوي تتلاءم مع ما هو موجود في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي هي عضو فيه، وأنها قد تحصل عليها من روسيا وتحديداً منظمة «إس - 400»، وهو ما اعتبر بمثابة رسالة قوية للحلف الذي عرقل من قبل محاولات تركيا لامتلاك منظومة للدفاع الجوي من الصين حتى لا تكون لديها الفرصة للاطلاع على تقنيات الناتو، ثم أعلنت تركيا أنها ستقتني منظومتها الخاصة حيث تعاني دفاعاتها الجوية من ضعف واضح على الرغم من كون الجيش التركي هو ثاني أكبر الجيوش في الناتو.

وأكدت تركيا مراراً أن هدفها هو الوصل إلى امتلاك منظومتها الخاصة للدفاع الجوي التي تصنع محليا دون الحاجة لاستيراد منظومات من الخارج.

وكان «أردوغان» زار روسيا في مارس/ آذار الماضي، وترأس مع «بوتين»، اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين الذي عُقد في العاصمة موسكو.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إس-400 تركيا أنقرة روسيا موسكو أسلحة