مصر.. معتقل يناشد رئيس وزراء أيرلندا التدخل لإطلاق سراحه أسوة بـ«آية حجازي»

الخميس 27 أبريل 2017 09:04 ص

ناشد الشاب المصري الحاصل على الجنسية الأيرلندية «إبراهيم حلاوة» الذي يقبع داخل أحد السجون المصرية رئيس وزراء بلاده «إيندا كيني»، التدخل من أجل إطلاق سراحه على غرار المصرية الأمريكية «آية حجازي» التي حصلت على البراءة مؤخرا.

وبحسب صحيفة «هيرالد» الأيرلندية، فإن الرسالة التي بعث بها «حلاوة» والمؤرخة 23 أبريل/نيسان الجاري، تحدثت عن سجناء آخرين جرى إطلاق سراحهم مثل الصحفي الأسترالي «بيتر جريست».

وقال «حلاوة» في رسالته: «أكتب إليكم هذه الرسالة في ظل شعوري بالمعاناة الأكثر قسوة خلال حياتي، لكن المعاناة الأسوأ التي تؤرقني هو شعور التجاهل».

وتابع: «كيف أشعر تجاه حكومتي (الأيرلندية) التي أرفع علمها في زنزانتي التي توفر لي 35 سم فقط لأنام فيها».

وتابع: «أعلق العلم الأيرلندي بالرغم من تركهم لي أموت في أحد أسوأ السجون في مصر، دون محاولة نقلي، لقد تركوني كطفل يتعذب برؤية كافة الجنسيات الأخرى تغادر إلى وطنها».

واستشهد «حلاوة» في خطابه بالإفراج عن الأمريكية «آية حجازي» صاحبة مؤسسة «بلادي» لرعاية أطفال الشوارع، التي نالت البراءة بعد زيارة قام بها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أوائل أبريل/نيسان الجاري، إلى واشنطن والتقى خلالها نظيره الأمريكي «دونالد ترامب».

وقال: «أتساءل متى يستقل إيندا كيني الطائرة لإنقاذ مواطن أيرلندي؟، متى يتدخل رئيس الوزراء لجعل مواطني بلاده يشعرون بالأمان عند السفر للخارج».

ووفقا للصحيفة الأيرلندية، فإن «حلاوة» محبوس منذ 4 سنوات في مصر، مع تأجيل مستمر لمحاكمته الجماعية، وقد ألقي القبض عليه في أغسطس/آب 2013، بالقرب من مسجد بميدان رمسيس أثناء احتجاجات ضد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي».

وذكرت الصحيفة أن محاكمة «حلاوة» الجماعية جرى تأجيلها أكثر من 20 مرة، بينما تواصل الحكومة الأيرلندية القنوات الدبلوماسية من أجل عودته إلى دبلن، مشيرة إلى أن «إبراهيم» هو نجل الشيخ البارز بدبلن «حسين حلاوة».

وقد وصلت الناشطة المصرية الأمريكية «آية حجازي» إلى الولايات المتحدة واستقبلها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 21 أبريل/نيسان الجاري، بعد 3 سنوات قضتها بالسجون المصرية، حيث قضت جنايات القاهرة ببراءتها من التهم التي نسبت إليها في أعقاب الزيارة التي أجراها «السيسي» إلى واشنطن.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن «ترامب» أرسل طائرة حكومية لنقل «حجازي» (30 عاما) من القاهرة، حيث حطت الطائرة في قاعدة أندروز الجوية على مشارف واشنطن، ورافقتها خلال الرحلة «دينا باول» نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن «ترامب» طلب من نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي» -في حديث خاص- المساعدة في القضية حين زار الأخير البيت الأبيض في 3 من أبريل/نيسان الجاري.

وتدخلت إدارة «ترامب» لإطلاق «حجازي» وزوجها «محمد حسنين» و4 ناشطين آخرين، كما وردت أنباء مفادها أن مسؤولين أمريكيين أثاروا القضية بعد تولي «ترامب» منصبه مباشرة يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت «حجازي» اعتقلت بسبب اتهامات عديدة منها إدارة وتأسيس جماعة بغرض الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للأطفال، وهتك العرض والخطف بالتحايل والإكراه للمجني عليهم (الأطفال) بالإضافة إلى تهمة إدارة كيان يمارس نشاطا من أنشطة الجمعيات من دون ترخيص.

وتمر مصر باضطراب سياسي يشوبه العنف أحيانا منذ ثورة 2011، وتعزز ذلك منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، حيث شنت السلطات حملة لا هوادة فيها على مؤيدي الرئيس «محمد مرسي» ولاحقا ضد قوى يسارية وعلمانية، حيث ألقي القبض على عشرات الآلاف وحبس أغلبهم احتياطيا طوال فترات محاكمتهم.

وتقول منظمات حقوقية محلية وأجنبية إن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مصر، وهو ما تنفيه القاهرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر أيرلندا أمريكا معتقل سجن إبراهيم حلاوة آية حجازي السيسي ترامب إيندا كيني