«أردوغان»: تركيا والولايات المتحدة يمكنهما تحويل الرقة إلى «مقبرة للإرهابيين»

السبت 29 أبريل 2017 01:04 ص

لوح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم السبت، بإمكانية تنفيذ بلاده عملية عسكرية مباغتة ضد الإرهابيين خارج الأراضي التركية.

جاء ذلك خلال كلمة لـ«أردوغان» في المؤتمر العام لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك في «مركز خليج للمؤتمرات» في إسطنبول.

وقال«أردوغان» في معرض تعليقه على عملية عسكرية محتملة خارج حدود بلاده: «نعلم جيدا ما نفعله عندما يحين الوقت.. قد نأتي بغتة في ليلة ما».

وأضاف: «لقد تبين بوضوح من يعمل في بلادنا تحت إمرة قوى أخرى كعصابة خائنة، ومن يعمل من أجل نيل رضا الله.. نحن عازمون على اجتثاث جذور عصابات الخيانة جميعها، عملا بالحديث الشريف: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».

وتابع: «أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكل من يعمل بإخلاص من أجل وطنه وشعبه، ووحدة وتضامن العالم الإسلامي، ومن أجل الخير للإنسانية جمعاء».

وحول العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا، قال «أردوغان»: «قلنا إن مدينة منبج هي هدفنا المقبل (في سوريا) ونؤكد أننا على استعداد لتنفيذ عملية الرقة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة».

وأضاف: «لكن نقول للأصدقاء الأمريكان لا تشركوا معكم في العمليات منظمات إرهابية (في إشارة لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي)».

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستلاحق منظمة «حزب العمال الكردستاني» في أوكارها كما لاحقت منظمة «كولن»، مبينا أن الجيش التركي يجري حاليا عمليات ضد «حزب العمال الكردستاني» في جبال تندوراك وغابار وجودي وبيستلر-درلر جنوب شرقي البلاد.

وأوضح أن بلاده لا تقف عند هذا الحد بل تحارب تنظيم «حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية» الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا.

وأضاف: «لم نكتف بمكافحة الإرهابيين داخليا، بل طالتهم عملياتنا خارج الحدود من خلال قصف (حزب الاتحاد الديمقراطي) و(وحدات حماية الشعب الكردية).. أترون كيف يهاجموننا بقذائف الهاون من هناك -شمال سوريا- وتحت غطاء من؟ ولكننا نحول تلك المناطق إلى مقابر لهم، ولن نتوقف».

واعتبر «أردوغان» أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، إلى مقبرة للإرهابيين.

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي الولايات المتحدة في منتصف مايو/أيار المقبل، لعقد أول لقاء له مع نظيره الأمريكي «دونالد ترامب».

وتختلف واشنطن وأنقرة حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا حيث لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على مناطق واسعة.

وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب الكردية»، العمود الفقري لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن تركيا تعتبر «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني»، حركة التمرد المسلحة الناشطة منذ 1984 في تركيا والتي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون «إرهابية».

ويعارض «أردوغان» أي مشاركة لـ«وحدات حماية الشعب» في هجوم لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من معقله في الرقة، وقال إنه سيعرض على «ترامب» خلال لقائهما وثائق تثبت ارتباط «وحدات حماية الشعب» بـ«حزب العمال الكردستاني».

وأضاف: «هذا ما سنقوله لأصدقائنا الأمريكيين حتى لا يتحالفوا مع مجموعة إرهابية».

وتتهم تركيا الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، وهو ما ترفضه، وترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة سوريا الرقة أردوغان الدولة الإسلامية حزب العمال الكردستاني حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب الكردية

رئيس الأركان التركية ونظيره الأمريكي يبحثان المف السوري والعراقي بواشنطن