النفوذ في باب المندب وتقسيم البلاد.. كاتب يكشف أجندة الإمارات في اليمن

الأحد 30 أبريل 2017 04:04 ص

صرح الكاتب والإعلامي اليمني «علي الخياطي» بأن دولة الإمارات لم تشارك في «عاصفة الحزم» تضامنا مع السعودية التي تقوم بالتصدي للشغب الإيراني وإعادة الشرعية اليمنية، مشيرا إلى أن كما الإمارات لها أهداف أخرى.

وقال «الخياطي» إن الإمارات وجدت ضالتها في «عاصفة الحزم» التي تستطيع من خلالها تنفيذ أهدافها التي ربما لم تدركها السعودية نفسها في بداية الحرب، موضحا أن من بين هذه الأهداف إعادة تشطير اليمن، ووضع قواعدها العسكرية في كل من سقطرى وجزيرة ميون إضافة إلى القاعدتين اللتين أنشأتهما في أرض الصومال وجيبوتي بالتعاون مع أمريكا ودول أخرى.

وذكر «الخياطي» أن غاية هذه الأهداف الإماراتية هو الإبقاء على حيوية ميناء جبل علي والمناطق الحرة في الإمارات، مشيرا إلى أن الإمارات ومنذ قيام الوحدة اليمنية، وهي تحارب أي استقرار أو استثمار أجنبي في عدن خشية سحب البساط الاقتصادي والتجاري والاستثماري منها، كون عدن تتميز بعوامل كثيرة وأهمها قربها من ممر الملاحة الدولية بين القارات.

وتساءل الكاتب اليمني، قائلا: «هل يدرك أبناء الجنوب هذه الحقيقة؟ مسألة التواجد الإيراني لو صح فإيران أصلا تتواجد في الإمارات أكثر من تواجدها في العراق حتى، من حيث الجالية الموجودة والشركات واحتلالها جزر الإمارات طنب الكبرى والصغرى وأبي موسى».

جاءت تصريحات «الخياطي» بعد أن أصدر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الخميس الماضي، سلسلة قرارات هامة أطاح من خلالها بأبرز القوى التي كانت تعمل على تقويض سلطاته وسلطات الشرعية في مدينة عدن.

وأطاح «هادي» بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها محافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.

بعيد ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان»، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وشهدت عدن، عقب تلك القرارات تحركات لمجموعات موالية للإمارات، حيث احتشد موالون لـ«الزبيدي» بجواره، وحاصروا مطار عدن.

ووصف مراقبون القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني بالإطاحة عدد من القيادات المقربة من الإمارات لعدم تعاونهم معه وتكبرهم عليه بالضربة الساحقة لنفوذ أبوظبي في عدن خاصة واليمن عامةـ معتبرين أن تلك الخطوة تدلل على أن الخلاف بين «هادي» وأبوظبي لم يعد قابلا للإخفاء.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات السعودية عاصفة الحزم إيران عدن

اليمن.. قرارات «هادي» تثير انقساما حادا داخل «الحراك الجنوبي»

قوات من «الحرس الوطني السعودي» تصل إلى مطار عدن لاستلامه وتأمين «المفلحي»

الحكومة اليمنية تسعى للسيطرة على وحدات عسكرية موالية للإمارات

يمنيون يطالبون برحيل الإمارات من بلدهم: تغذي الانقلابات وتقتل الأطفال