«السراج» في أبوظبي وسط توقعات بلقاء يجمعه مع «حفتر» لبحث أزمة ليبيا

الثلاثاء 2 مايو 2017 05:05 ص

بدأ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية «فائز السراج» مساء الإثنين، زيارة إلى الإمارات، وسط توقعات بأن يلتقي هناك قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق «خليفة حفتر»، والذي وصل أبو ظبي، في وقت سابق الإثنين، لبحث الأزمة الليبية.

وأفادت مصادر مطلعة متطابقة، بأن السراج غادر ليبيا مساء الإثنين، متوجها للإمارات في زيارة رسمية بدعوى من الأخيرة، دون أن تحدد مدة زيارة «السراج».

وفي وقت سابق الإثنين، ذكرت صفحة قيادة قوات «برلمان طبرق» على «فيسبوك»، أن «حفتر» وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية، دون تحديد مدتها.

وأشارت الصفحة إلى أن زيارة «حفتر» للإمارات، وهي الثانية خلال شهر بعد زيارة سابقة مطلع أبريل/ نيسان المنصرم، تأتي تلبيةً لدعوة من ولي عهد أبو ظبي، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».

وفي ظل تزامن زيارة «حفتر» و«السراج» للإمارات، تسود توقعات بأن يلتقي الرجلان لبحث إنهاء الأزمة الليبية.

وكان عضو مجلس النواب «حمد البنداق»، قال، قبل يومين، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «اجتماعًا مرتقبا سيجمع حفتر مع السراج في العاصمة الإماراتية أبوظبي».

وأضاف «البنداق» أن «اللقاء بين حفتر والسراج يؤكد قرب انتهاء الأزمة الليبية ووضع الحلول لها بما يضمن استقرار الأوضاع في البلاد».

وفشلت عدة وساطات عربية وأجنبية، في جمع الرجلين، كان آخرها قبل شهرين عندما رفض «حفتر» الاستجابة لمبادرة مصرية لجمعه مع «السراج» أثناء تواجدهما في القاهرة.

و لا يعترف «حفتر» المعين من قبل مجلس النواب، بسلطة حكومة الوفاق التي يترأسها «السراج» وتحظى باعتراف دولي، في حين يصر الأخير على وجوب أن تكون القيادة العسكرية تابعة وخاضعة لسلطة المجلس الرئاسي لحكومته.

وقبل أيام، اعترف رئيس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، «عقيلة صالح»، لأول مرة وبشكل علني بالدعم العسكري الذي قدمته الإمارات إلى قوات «خليفة حفتر».

وقال «صالح»، خلال مقابلة مع قناة «ليبيا الاخبارية»: «كان فيه دعم كبير للجيش. الجيش بدأ من 300 سيارة، وكل سيارة كان ثمنها 47 ألف دولار».

وأضاف: «ذهبنا للإمارات نطلب الدعم، ويجب أن يذكر الليبيين، وأن يورثوا لأبنائهم، أن الإمارات وقفت معنا موقف الأخ، موقف الصديق».

وتابع: «بالحرف الواحد الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) قال لنا (عندما طلبنا الدعم): حلالنا حلالكم؛ يعني مالنا هو مالكم، وما قصروا حقيقة معنا رغم الضغط الدولي».

وعلى مدى سنوات تناولت تقارير صحفية عدة، عبر مصادر مطلعة واتهامات من أطراف ليبية ودولية، دورا إماراتياً ملحوظاً، بقيادة «محمد بن زايد»، في دعم قوات «حفتر»، وحتى المشاركة في عمليات عسكرية ضد فرقاء ليبيين؛ الأمر الذي ساهم حسب مراقبين في تأجيج الأزمة السياسية في ليبيا، وخلق حالة من التباعد بين شركاء الوطن الواحد.

والدور الإماراتي – وفق المراقبين – متواجد في كثير من بلدان الشرق الأوسط؛ وخاصة في سياق التحالف مع الأطراف السياسية المناهضة لجماعات الإسلام السياسي، وبصفة خاصة جماعة الإخوان المسلمين، ومن أبرز تلك الأطراف في ليبيا «حفتر».

إذ اتهمت شخصيات سياسية في مصر وتونس وليبيا واليمن الإمارات بلعب دور كبير، عبر المال، في إفشال ثورات الربيع العربي، والتنكيل بالأحزاب المحسوبة على «جماعة الإخوان»، التي تصدرت المشهد السياسي بعد تلك الثورات.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

السراج حفتر ليبيا الإمارات محمد بن زايد