أعلن أحد المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، سيقوم بأول جولة له خارج الولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة، في وقت لاحق من الشهر الحالي، وخلال هذه الرحلة سيزور السعودية والفاتيكان و(إسرائيل).

ويختتم «ترامب» جولته الخارجية الأولى في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لانعقاد لقاء القمة بينه وبين حلف الناتو في الـ25 من مايو/آيار الجاري.

وقال «ترامب»، «سنبدأ تشييد أسس جديدة لمكافحة الإرهاب خلال زيارتي إلى الرياض».

وأفاد مسؤولون بالبيت الأبيض، بأن مندوبون من دول خليجية عربية أخرى سيحضرون اجتماع «ترامب» في السعودية.

وأضافت المصادر أن هذه الزيارات تأتي ضمن استراتيجية «ترامب» للتواصل مع الأديان والدول للتصدي التطرف ومحاربة «تنظيم الدولة» ومواجهة إيران.

واعتبرت المصادر أن هذه فرصة تسمح لإدارة «ترامب» بمواصلة السياسات التي تساعد في تعزيز قوة أمريكا وإضعاف أعدائها.

وتمثل الزيارة الخارجية الأولى لـ«ترامب» إشارة واضحة لأولويات الإدارة الجديدة، فمن غير المفاجئ أن يزور الرئيس الأمريكي (إسرائيل)، التي تعهد «ترامب» بالوقوف معها جنبا إلى جنب خلال حملته الإنتخابية لعام 2016، ووعد منذ ذلك الحين بالمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، ألمح، خلال زيارته إلى السعودية، في 19 أبريل/نيسان الماضي، إلى إمكانية أن يقوم «ترامب» بزيارة المملكة. وقال «ماتيس»، في لقاء مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، إن «ما يمكن أن نفعله هنا اليوم قد يفتح الباب أمام إحضار رئيسنا إلى السعودية».

ويعول ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» (31 عاما) على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفاً لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

وتأمل الرياض في اتخاذ المشرعين الأمريكيين خطوات في إطار تفكيك «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب»، المعروف اختصارا باسم «جاستا»،هذا القانون، الذي تم إقراره في وقت سابق من العام الماضي، والذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة السعودية، وطلب تعويضات منها، بسبب تلك الهجمات التي شارك فيها مواطنون سعوديون.