السعودية أولى محطات «ترامب» في جولته الخارجية الشهر الجاري

الخميس 4 مايو 2017 05:05 ص

أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الخميس، أنه سيبدأ جولة خارجية تعد الأولى بصفته رئيسا للولايات المتحدة، وستكون السعودية هي محطته الأولى الخارجية إضافة إلى دول أخرى.

وقال البيت الأبيض، إن «ترامب قبل دعوة الملك سلمان لزيارة السعودية حيث سيبحث الزعيمان جهود مكافحة الإرهاب».

ووصف مراقبون اختيار«ترامب» السعودية لتكون بداية جولته الخارجية لما تمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي على المستوى العالمين العربي والإسلامي.

وتأتي الزيارة تأكيدا لنجاح زيارة الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، قبل شهر الى واشنطن، حيث استقبله الرئيس الأمريكي كأول مسؤول من منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

وذكر «ترامب» في كلمته قبل الزيارة للشرق الأوسط، أنه ليس من مهمة الولايات المتحدة أن تملي على الآخرين طريقة الحياة التي يجب أن يسلكوها، بل إن الهدف هو بناء ائتلاف من الأصدقاء والشركاء الذين يتقاسمون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس «ترامب» في كلمة وجهها إلى الشعب الأمريكي، اليوم: «أرغب أن أطلعكم على أن زيارتي الأولي كرئيس للولايات المتحدة ستكون إلى المملكة العربية السعودية، ثم إسرائيل، ثم الفاتيكان، في روما، هذه الزيارة ستكون قبل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وستبدأ بالاجتماع التاريخي في المملكة العربية السعودية، مع قادة من مختلف أنحاء العالم الاسلامي، فالسعودية تحتضن الموقعين الأكثر قدسية في الإسلام، وهناك سنبدأ تأسيس قواعد جديدة للتعاون والدعم مع حلفائنا المسلمين لمواجهة التطرف والإرهاب والعنف، ولتوفير مستقبل أكثر أملا وعدلا للمسلمين الشباب في دولهم».

وإلى جانب السعودية، تشمل جولة الرئيس الأمريكي، الفاتيكان و(إسرائيل)، على أن يختتم «ترامب» جولته الخارجية الأولى في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لانعقاد لقاء القمة بينه وبين حلف الناتو في الـ25 من مايو/آيار الجاري.

وتحت عنوان «#ترامب_يفتتح_زياراته_بالسعودية»، دشن نشطاء سعوديون وسما على موقع التدوينات «تويتر»، علقوا خلاله على الزيارة بين مؤيد ومعارض.

كتب «عبدالله محمد الناصر‏»، يقول: «في أول 100 يوم من ولايته حصل على 1 تريليون ريال جزية من السعودية..أنا لو مكانه اشتري استراحه في الثمامة».

لكن «تيسير الروقي‏»، أشاد بالزيارة، قائلا: «هذه هي السعودية جبل ما يهدها ريح، لها كلمة في دول العالم على راْسها أمريكا».

وكتب آخر، يقول ساخرا:«جاء ينصر الإسلام والمسلمين، ويفتتح كنيسة في الرياض».

وعلق ناشط رابع بقوله، «دليل قوي على قوة التأثير السعودي على المجتمع الدولي».

وكان وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، ألمح، خلال زيارته إلى السعودية، في 19 أبريل/نيسان الماضي، إلى إمكانية أن يقوم «ترامب» بزيارة المملكة. وقال «ماتيس»، في لقاء مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، إن «ما يمكن أن نفعله هنا اليوم قد يفتح الباب أمام إحضار رئيسنا إلى السعودية».

ويعول ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» (31 عاما) على دعم إدارة «ترامب» لخطوة اعتلائه عرش المملكة خلفاً لوالده، خاصة أن ذلك المخطط يواجه بمعارضة شديدة من أطياف داخل العائلة الحاكمة السعودية التي تضمر عدم رضا على تجاوز كبار العائلة ومنح المنصب الأرفع بالمملكة لشاب لا يزال في سن صغيرة وحديث عهد بمسائل الحكم.

وتأمل الرياض في اتخاذ المشرعين الأمريكيين خطوات في إطار تفكيك «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب»، المعروف اختصارا باسم «جاستا»،هذا القانون، الذي تم إقراره في وقت سابق من العام الماضي، والذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة السعودية، وطلب تعويضات منها، بسبب تلك الهجمات التي شارك فيها مواطنون سعوديون. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الملك سلمان السعودية الولايات المتحدة